بدأ آلاف اللاجئين السورييّن في #تركيا يبحثون عن أعمال جديدة تعوضهم عن الأزمة التي لحقت بهم، جراء فقدان العديد منهم أعمالهم إثر حظر التجول الأخير الذي امتد لـ17 يوماً.

وأكد سوريّون في تركيا لمراسل (الحل نت)، أن آثار فترة الحظر كانت «قاسية عليهم»، خصوصاً أن معظمهم يعملون حسب الاتفاق مع أرباب العمل دون تسجيلهم بشكلٍ قانوني، أما الأجور فيتقاضونها يومياً أو أسبوعياً.

ويقول “عاصم محمد”(اسم مُستعار)، وهو لاجئ سوري يقيم في #غازي_عنتاب وكان يعمل بإحدى المطاعم السوريّة لـ(الحل نت)، إن صاحب المطعم استغنى عنه خلال فترة الحظر، ولم يجد بعدها عملاً مناسباً في ظل قلة فرص العمل، حسب وصفه.

ويشتكي “عاصم” من الأجور القليلة في تركيا، والتي تكاد لا تغطي التزاماته المعيشية، حتى ولو وجد عملاً جديداً ستبقى الأجور هي نفسها.

وفي اتصال هاتفي مع “قصي يوسف”(اسم مُستعار)، وهو عامل سوري آخر يقيم في المنطقة نفسها، وكان قد توقف أيضاً عن العمل مؤخراً بسبب حظر التجول الأخير، يقول لـ(الحل نت): «إن طبيعة عملي في الإنشاءات، تقتضي بالاتفاق مع أصحاب الورشات، وغالباً ما تكون الأعمال متاحة لأيام، إلا أنه اضطر للتوقف عن العمل في الفترة الماضية».

ويأمل “قصي” أن تعود الحياة تدريجياً إلى طبيعتها، حتى تسنح له الفرصة بالعودة للعمل من جديد ضمن ورشات بناء جديدة.

في السياق، رصد مراسل (الحل نت)، عشرات المنشورات للاجئين سورييّن يبحثون عن فرص عمل جديدة في المجموعات الخدمية السوريّة في تركيا والمنتشرة على موقع “فيسبوك”.

ومع انخفاض قيمة الليرة التركيّة من جهة وغلاء السلع والخدمات من جهة أخرى، فضلاً عن انحفاض أجور الكثير من العاملين السورييّن وعدم زيادتها بما يتناسب مع المتطلبات المعيشية، يبدو أن العديد من اللاجئين باتوا يعانون من أزمات اقتصادية حادة في تركيا.

يأتي ذلك، في ظل تجاهل الحكومة التركيّة لأوضاع العمّال السورييّن، حيث اقتصرت غالبية مشاريع الدعم خلال تفشي وباء #كورونا على المواطنين الأتراك فقط.

يذكر أن أعداد اللاجئين السورييّن في تركيا يقدر بحوالي 3،6 مليون لاجئ مسجلين بشكلٍ رسمي في سجلات مديريات الهجرة التركيّة، بينهم ما يزيد عن مليون عامل سوري تأثر غالبيتهم بالإجراءات المتخذة لمكافحة الوباء.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة