علّقت حركة “عصائب أهل الحق”، وهي ميليشيا عراقية مسلحة مدعومة من #إيران، اليوم الثلاثاء، على الدعوات لتجديد الحراك الاحتجاجي يوم 25 أيار الجاري، مبدية مخاوفها من “قمع التظاهرات الشعبية”.

وقال القيادي في حركة العصائب، سعد السعدي، إن «حكومة #مصطفى_الكاظمي، لم تكن بالمستوى المطلوب، ولم تستطع حل الأزمات التي يمر بها #العراق على مختلف الأصعدة، كما لم تلتزم بتعهداتها للشعب العراقي».

مبيناً في تصريحاتٍ صحافية، أن «هذه الحكومة أدخلت الشعب العراقي في أزمات كثيرة، خصوصاً على المستوى الاقتصادي».

وأشار السعدي إلى أن «فشل وإخفاق حكومة الكاظمي، ستدفع الشعب إلى التظاهر، وأن التظاهرات حق مكفول دستورياً، للمطالبة بالخدمات ومحاربة الفساد».

وأكمل أن «#الحكومة_العراقية، مُطالبة بالاستماع للمتظاهرين، والعمل على توفير الحماية لهم، وعدم تكرار القمع لمحتجين كما حصل مع المتظاهرين من المفسوخة عقودهم من #الحشد_الشعبي».

موضحاً أن «القوات الأمنية كانت قد تعاملت بعنفٍ مع المتظاهرين، وأدى ذلك إلى سقوط شهداء وجرحى».

وكان متظاهرو محافظة #كربلاء، قد أعلنوا الأحد الماضي، عن مقاطعتهم للانتخابات المقبلة المنتظر إجراؤها في 10 من تشرين الأول المقبل، مهددين بما وصفوه بـ”الزحف” للتظاهر في العاصمة بغداد الأسبوع المقبل.

وأصدر ناشطون في تظاهرات كربلاء بياناً، بمناسبة مرور أسبوع على اغتيال مسؤول تنسيقيات التظاهرات في المحافظة #إيهاب_الوزني، أكدوا فيه أن مسلسل الاغتيال في البلاد لم يتوقف.

وبينوا أن «السلطات العراقية تجاهلت بياناً سابقاً لذوي قتلى التظاهرات في كربلاء طالب بالكشف عن قتلة المحتجين، وإقالة محافظ كربلاء نصيف جاسم الخطابي، وقائدي عمليات الجيش والشرطة بالمحافظة».

وأوضح البيان أن «ذلك دفع متظاهري كربلاء للاجتماع والاتفاق على تنفيذ وصية الوزني المتمثلة بالزحف إلى بغداد في 25 من الشهر الحالي، على أن تسبق ذلك خطوات تصعيدية في مختلف المحافظات التي تشهد احتجاجات».

عقب ذلك، أعلنت بعض الحركات السياسية المنبثقة من “تشرين”، في بيان أن «الزحف إلى #بغداد سيكون في 25 آيار الحالي، وتسبقه خطوات تصعيدية في جميع المحافظات».

وقُتل إيهاب الوزني أثناء عودته لمنزله، إذ ترجّل مسلّح مجهول من دراجة نارية كانت تنتظره عند المنزل، وأطلق عليه الرصاص بسلاح كاتم، أرداه قتيلاً. ويعد “الوزني” من أبرز وجوه “انتفاضة تشرين” في #العراق، التي اجتاحت وسط وجنوبي البلاد في أكتوبر 2019، وهو منسّق تظاهرات #كربلاء.

في غضون ذلك، بيَّن الباحث والمحلل السياسي عبد الله الركابي، أن «غالبية الأحزاب التقليدية المعارضة لحكومة الكاظمي، وتحديداً تحالف “الفتح” وما يحوي من فصائل مسلحة وكيانات سياسية تابعة لهذه الفصائل ستُساند المتظاهرين نكاية بالكاظمي».

موضحاً في حديثٍ مع “الحل نت“، أن «هذه الميليشيات تعتقد أن دعمها للمتظاهرين سيجعل ساحات الاحتجاجات تتقبل تواجد العناصر المسلحة المدفوعة في سبيل تأجيج الشارع العراقي ضد الكاظمي».

ولفت إلى أن «المتظاهرين سيخرجون لرفض حكومة الكاظمي من جهة، والفصائل المسلحة من جهة أخرى، وستدرك هذه الفصائل هذا الرفض، الأمر الذي قد يؤدي إلى احتكاك بين المتظاهرين السلميين والمسلحين».

وخرجت في أكتوبر 2019، تظاهرات واسعة بوسط وجنوب العراق وبغداد، ضد الميليشيات والتدخل الإيراني بالشأن العراقي، عُرفت بـ “انتفاضة تشرين”، لكن الميليشيات قتلت وخطفت وعذّبت وأخفَت المئات من الناشطين والمتظاهرين بالسلاح الكاتم وبالقناص وبالقنابل الدخانية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة