“رايتس ووتش” تُحذّر من عدم محاسبة قتلَة الناشطين: مستقبلٌ قاتم ينتظر العراق!

“رايتس ووتش” تُحذّر من عدم محاسبة قتلَة الناشطين: مستقبلٌ قاتم ينتظر العراق!

حذّرت منظمة “هيومن رايتس ووتش” من أن: «عدم محاسبة الجماعات المسلحة على أعمال القتل التي تستهدف نشطاء وصحفيين في #العراق، سيحد من قدرة العراقيين على المشاركة في الانتخابات المقبلة، وينشر مناخ الخوف بصفوف المحتجين الذين دعوا للتغيير منذ أكتوبر 2019».

وقالت المنظمة في تقرير أعدّته الباحثة في قسم الأزمات والنزاعات في “رايتس ووتش”، #بلقيس_والي إن: «عمليات القتل استمرت على مدار العام ونصف العام الماضيين، على الرغم من تراجع الاحتجاجات في العراق».

مُضيفةً أن: «تقارير المفوضية العليا المستقلة لحقوق الإنسان في العراق تشير إلى تسجيل  81 محاولة اغتيال ضد نشطاء وصحفيين مناهضين للحكومة منذ بدء المظاهرات (…) ووقع ما يقرب من ثلث عمليات القتل هذه بزمن حكومة #مصطفى_الكاظمي الحالية».

وأردفت أن: «العديد من عمليات القتل والاختطاف، استهدفت الأشخاص الذين كانوا يقودون الأصوات خلال المظاهرات والصحفيين الذين قاموا بتغطية الأحداث الجارية في #بغداد ومراكز الاحتجاج الأخرى».

«وعلى الرغم من خطورة ونطاق حملة الاغتيالات المستمرة للناشطين، إلا أن حكومة رئيس الوزراء العراقي “الكاظمي” فشلت في ضمان أي محاسبة أو عدالة للقتلة»، وفق “والي”.

وقتل 25 ناشطاً عراقياً، ويوجد 80 ناشطاً مغيباً منذ انطلاق “انتفاضة تشرين” في أكتوبر 2019، حسب بيان لمفوضية حقوق الإنسان العراقية.

ووصفَت “والي” الجماعات المسلّحة بأنها: «أصبحت وقحة للغاية لدرجة أن المسلحين لا يخشون الاقتراب من شخص ما في منتصف الشارع في مدينة عراقية كبرى وإطلاق النار عليه من دون الخوف من أية عواقب».

كما حذّرت الباحثة في “هيومن رايتس ووتش” من: «مستقبل قاتم ينتظر العراق، على اعتبار أن العديد من الجماعات المسلّحة التي تقف وراء عمليات القتل الأخيرة لديها أحزاب سياسية، بعضها موجود بالفعل في #البرلمان_العراقي».

واختتمت أن: «هذه الأحزاب قد تتمكن من استخدام الانتخابات المبكرة المقبلة لترسيخ نفسها بين النخبة الحاكمة (…) وأنه كلما زادت قدرة هذه الجماعات على دخول الهيكل الحاكم وكبح الجهود لوقف عمليات القتل، وتوفير العدالة للضحايا، كلما بدا مستقبل العراق أكثر قتامة».

وحدّدت #الحكومة_العراقية بوقت مضى من هذا العام، تاريخ (10 أكتوبر 2021) موعداً لإجراء انتخابات مبكّرة، تحقيقاً لمطلب “انتفاضة تشرين”.

ويتخوّف الشارع العراقي من تهديد الميليشيات للعملية الانتخابية، عبر منعها للشباب المستقل المنبثق من التظاهرات من الترشح للانتخابات.

إذ يقولون: «لا يمكن ضمان نزاهة أصواتنا، ولا نستطيع الذهاب لمراكز الاقتراع للتصويت للمستقلين، بظل تهديد سلاح الميليشيات المنفلت».

وخرجت في أكتوبر 2019، تظاهرات اجتاحت الوسط والجنوب العراقي وبغداد، عُرفَت بـ “انتفاضة تشرين” طالبت بتغيير الوجوه السياسية الحالية

لكن الميليشيات وقوات الشغب، قتلت وخطفت وعذّبت وأخفَت المئات من الناشطين والمتظاهرين بالسلاح الكاتم وبالقناص وبالقنابل الدخانية.

وقتل منذ تظاهرات أكتوبر، زهاء 700 متظاهر وأصيب نحو 25 ألفاً، بينهم 5 آلاف محتج بإعاقة دائمة، وفق الإحصاءات الرسمية وغير الرسمية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.