أعلن مكتب الإحصاء الفيدرالي في ألمانيا، حصول آلاف اللاجئين السوريين خلال العام الماضي على الجنسيّة الألمانيّة، وذلك بارتفاع بلغ 74% عن العام الذي سبقه.

وكشف المكتب في تقرير له، عن حصول 6700 لاجئ سوري على الجنسيّة خلال عام 2020، في حين لم يتجاوز أعداد من حصلوا على الجنسيّة 3900 خلال عام 2019.

وأشار المكتب إلى احتماليّة ارتفاع أعداد السوريين الحاصلين على الجنسيّة الألمانيّة خلال الفترة القادمة، وذلك في حال تحقيق «شروط التجنيس» من قبل طالبي اللجوء الذين وصلوا إلى الأراضي الألمانيّة خلال السنوات الماضية.

وتعتبر ألمانيا من أبرز الدول الأوروبيّة التي أصبحت وجهةً للاجئين، حيث يبلغ عدد السوريين فيها نحو 800 ألف شخص، وصلوا معظمهم خلال عامي 2014 و2015، إذ شهدت تلك الفترة ذروة هجرة اللاجئين السوريين نحو الأراضي الأوروبيّة.

وتشترط ألمانيا العديد من الشروط للتقدم والحصول على جنسيّتها، أبرزها اجتياز ما يعرف بـ«امتحان الجنسيّة»، والإقامة القانونيّة على أراضيها لمدة 8 سنوات، إضافة إلى إتقان اللغة الألمانيّة، وأن يكون المتقدم غير مدان بأحكام جنائيّة.

من جانبهم، حذّر مسؤولون ألمان من «التداعيات السلبيّة» للانتخابات الرئاسيّة التي نظّمتها الحكومة السورية مؤخراً، على عودة المهجرين إلى بلادهم.

وقال المتحدث باسم السياسة الخارجية في الاتحاد المسيحي الديمقراطي “يروغن هاردت“، في تصريحات نقلتها وسائل إعلام ألمانيّة إن نتائج الانتخابات الرئاسيّة في سوريا «ستؤدي إلى تفاقم آفاق عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم»، مشيراً إلى أن “بشار الأسد” سيستمر في سياسته التي تمنع اللاجئين من العودة.

وتواصل الحكومة محاولاتها منذ سنوات عبر وسائل الإعلام، إقناع اللاجئين في الخارج بالعودة، كذلك نظّمت العام الماضي مؤتمر «عودة اللاجئين السوريّين» في العاصمة دمشق برعاية روسيّة، إلا أن الأوضاع الاقتصاديّة والمعيشيّة المترديّة في سوريا، تدفع من تبقى بالبحث عن أقرب فرصة للخروج من البلاد.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.