وكالات

كشف وزير الموارد المائية العراقي مهدي الحمداني، عن أبرز المعوقات في الملف المائي بالبلاد كما أكد وجود أزمة وشح بالمياه، لكنه وصف الأزمة بـ”الطبيعية”.

المكتب الإعلامي للوزارة ذكر في بيان أن «الوزير تفقد بنفسه “سد دوكان” للاطلاع على الخزين المائي والواردات المتحققة فعلياً، ومتابعة أعمال التأهيل والصيانة الدورية في السد، وذلك بتوجيهٍ من رئيس الحكومة #مصطفى_الكاظمي».

وأشار بيان الوزارة إلى أن الوزير أوعز بإيجاد الحلول السريعة والناجعة للمشاكل، وأن الوزارة تتعامل مع ملف مهم يمس حياة المواطنين.

ونقل البيان عن الوزير قوله، إن «شح مياه الأمطار خلال هذا العام، وقلة الغطاء الثلجي الذي أثر بشكل كبير على الإيرادات المتحققة من دول الجوار والمنبع، خاصة #إيران حيث انخفضت إيرادات سد دوكان بحدود 70 بالمائة عن العام السابق».

مؤكداً «وجود تحركات لوزارة الموارد المائية مع الجارة إيران في الأيام القليلة القادمة، عبر عقد  اجتماع فني عالي المستوى لمناقشة تدني الإيرادات المائية في سدي دوكان ودربندخان ونهر الكارون».

ولفت إلى أن «هناك أموراً فنية كثيرة على جدول المباحثات بين الطرفين فضلاً عن تحركات مماثلة مع الجارة #تركيا، وأن الوزارة تعمل مع جميع الأطراف من أجل تقاسم الضرر».

قبل ذلك، أعلنت وزارة الموارد المائية العراقية، انخفاض مناسيب نهري #دجلة والفرات إلى نصف ما كانت عليه، مشيرة إلى تورط #تركيا و #إيران بتعمد تراجع منسوب النهرين داخل البلاد.

وقال وزير الموارد المائية مهدي الحمداني، في مؤتمر صحافي عقد في بغداد، إن «الواردات المائية القادمة من تركيا لنهري دجلة والفرات انخفضت بمقدار 50 في المائة، وروافد سد دربندخان، وصلت وارداتها إلى صفر، كما انخفضت واردات الزاب الأسفل شمال شرق #كركوك بنسبة 70 في المائة».

وأكد الحمداني أن «الجانب الإيراني قام بتحويل مجرى بعض الروافد إلى داخل إيران، منها نهر سيروان، وبعض من مياه رافد #ديالى، وتمَّ التأكد من هذه المعلومات عن طريق المراقبة التقنية».

مبيناً أن «هذا الأمر سيولد مشكلة، وقد طلبنا من إيران عقد اجتماع حول هذا الموضوع، لكن لا توجد استجابة، وأن الوزارة تنوي إطلاق كميات كبيرة من مياه السدود تدريجياً، وسوف يرتفع منسوب المياه في نهر دجلة خلال الأسبوعين المقبلين لتلبية متطلبات الشرب والموسم الزراعي الصيفي».

والشهر الماضي، حذرت “الأمم المتحدة” من استفحال مشكلة التصحر في العراق وزحف الكثبان الرملية، وأن السنوات المقبلة قد تشهد زيادة في نسبة دخول الرمال إلى شوارع المدن.

وتقدر الإحصاءات التي نشرتها “الأمم المتحدة” أن «#العراق يفقد نحو 100 ألف دونم من الأراضي الصالحة للزراعة سنوياً، نتيجة التغير المناخي الذي حدث عالمياً والعراق ضمنه، والاستخدام الجائر للتربة جرّاء الزراعة المتكررة ونظام الري الذي سبب تملح التربة».

يُشار إلى أن العراق لم يتمكن طيلة /17/ عاماً من الاعتماد على ورقة المفاوضات سواءً مع #تركيا أو إيران بغية الوصول إلى اتفاق إستراتيجي بشأن حجم إطلاقات المياه باتجاه نهري دجلة والفرات.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة