سجّلت قوائم الدفن اليوميّة المنشورة على موقع بلدية #غازي_عنتاب جنوبي #تركيا، وفاة 83 رضيعاً خلال أول 26 يوم من شهر أيار/ مايو الحالي، معظمهم أطفال لاجئين سورييّن حديثي الولادة.

وتستمر معدلات وفيات الرضع بولاية “غازي عنتاب” في تسجيل أرقام مرتفعة شهرياً وبنسب تزيد عن متوسط وفيات الرضع في عموم تركيا.

ومنذ عام 2019، كان معهد الإحصاء التركي، قد أوضح أن متوسط معدل وفيات الرضع في تركيا بلغ 9.1 لكل ألف رضيع تحت عمر السنة، بينما سُجّل في “عنتاب” 16.2 لكل ألف رضيع.

من جانبها، قالت رئيسة غرفة أطباء “غازي عنتاب- كيليس”، “أيسيجول أتيس تارلا”، اليوم الاثنين: «لسوء الحظ، إن معدل وفيات الرضع في الولاية أعلى بكثير من متوسط وفيات الرضع في تركيا، هناك مشكلة خطيرة في ذلك»، وفق ما نقلته وسائل إعلام تركيّة.

وأضافت “تارلا”، «من أسباب وفيات الرضع، الزواج المبكر واقتراب فترات الولادة للأم من بعضها، أو عدم تقديم الرعاية قبل الولادة وبعدها»، لافتةً إلى أنه «يجري التحقيق أيضاً فيما إذا كان هناك مزيد من الولادات تجري في مراكز غير مصرح لها قانونياً».

ودعت”تارلا” إلى تسجيل الأطفال السورييّن بعد ولادتهم مباشرة، معتبرةً أنه من الضروري التحقيق في أسباب وفيات الرضع السورييّن وعدم اعتبارهم مجرد أرقام.

ويواجه عدد من اللاجئين السورييّن مشاكل تحول دون قدرتهم على مراجعة المشافي الحكوميّة أو الخاصة، وتسجيل مواليدهم قانونياً بعد الولادة، أبرزها عدم حملهم وثائق “الكيملك” أو أن يكون عمر الأم دون الـ18 عاماً، ما يعرضهم للمساءلة القانونية.

وتأتي “غازي عنتاب” في المركز الثاني بعد #إسطنبول من حيث عدد اللاجئين السورييّن المُسجّلين فيها، بعددٍ يبلغ 448 ألفاً و982 لاجئاً سورياً مشكلين نسبة 21.5% من إجمالي سكان الولاية، وفق آخر الإحصاءات الرسميّة.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.