“قلبي يرى”.. ناشطون من شمال شرقي سوريا يطلقون مبادرة لإعداد كتبٍ صوتية للمكفوفين

“قلبي يرى”.. ناشطون من شمال شرقي سوريا يطلقون مبادرة لإعداد كتبٍ صوتية للمكفوفين

أطلقت مجموعة متطوعين من مناطق عدة بشمال وشرق سوريا، مشروع قلبي يرى(Dilê min dibîne) القائم على إعداد كتب صوتية لمصلحة المكفوفين ومساعدتهم على التعلم أو المطالعة عبر الاستماع.

وقال الصحفي، “رامان حسي”، لـ (الحل نت)، إنّ: «المشروع هو مبادرة شبابية طوعية مستقلة، لا تتلق الدعم من أي أشخاص أو أطراف، والمشاركين فيها هم مجموعة من الإعلاميين والمعلقين الصوتيين ممن يعشقون المطالعة وقُراء للكتب ولديهم خامة صوتية جميلة، وقد وصل عددنا اليوم للعشرات».

وأوضح “حسي”، أنّ المشروع بَدْأ كفكرة اقتُرِحت بين مجموعة أصدقاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي ممن أحبوا تقديم المساعدة لذوي الاحتياجات الخاصة، لتتطور مع النقاش إلى تسجيل وإعداد كتب صوتية للمكفوفين بثلاث لغات كردية وعربية وإنكليزية.

وستشمل الكتب، وفقاً لـ “حسي”، على مواضيع ومجالات متنوعة سواء أكانت دواوين شعر أو كتب تاريخية أو فكرية أو أدبية أو أي عناوين لاقت انتشاراً و توافق ميول القراء.

وأشار الصحفي، إلى أن ثلاثين متطوعاً انضموا إلى مجموعتهم عقب ساعات قليلة من نشرهم إعلان المبادرة، مردفاً أنّهم «أسّسوا لجنة من ذوي الخبرات في الإذاعات والعمل الإعلامي لتقييم خامات الأصوات، ومن ثم كان تأسيس مجموعة مسؤولة عن النشر وأخرى تتولى التنظيم وثالثة لتسجيل الصوت».

أما بالنسبة لاختبار الأصوات، فلفت “حسي”، إلى أنّه «كان من خلال تسجيل مقاطع من ثلاث روايات من ثلاث لغات؛ 1984 لـ”جورج أوريل”، و”الخيميائي لباولو كويلو”، والراعي الكردي للأديب “عرب شمو”».

وأثرت فترة الحظر والإغلاق بسبب انتشار فيروس #كورونا، بالتزامن مع حلول شهر #رمضان على انطلاقة المجموعة لكنهم عادوا في الأسبوع الأخير للبدء بتسجيل الأصوات في استوديو إذاعة “بوير إف إم” المحلية، التي خصصت يوماً في الأسبوع للتسجيل من الساعة الواحدة، حتى السابعة من مساء كل يوم جمعة.

واستطرد “حسي” شارحاً، بأنّ الصدف قادتهم إلى التواصل معهد للمكفوفين في #كوباني التّابع لهيئة التربية في #الإدارة-الذاتية ويضم نحو 40 طفلاً، فكان أن طلبوا تسجيل كتب المناهج التعليمية لطلاب المرحلة الابتدائية باللغات #الكُردية و #العربية و #الانكليزية.

ووصلت مجموعة المتطوعين حالياً إلى مرحلة التسجيل، التي يقوم خلالها كل ثلاث متطوعين في كل يوم #جمعة بالتسجيل لمدة ساعتين من المقرر المطلوب، إلى أن ينتهي تسجيل جميع المواد لتعقبها مرحلة المونتاج ومن ثم تسليهما إلى المعهد التعليمي.

ويؤكد المتطوعون، أنّ مشروعهم لن يتوقف لدى الانتهاء من تسجيل الكتب التعليمية للمنهاج الابتدائي للمعهد، بل سيسعون إلى إعداد كتب من مختلف المجالات والمواضيع التي لاقت انتشاراً وهناك اتفاق على قيمتها من الناحية العلمية أو الأدبية أو الفكرية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.