نجل “رفعت الأسد” يفضح “آل الأسد” بحكاياتٍ شخصية تُمثل مآسي الواقع السوري

نجل “رفعت الأسد” يفضح “آل الأسد” بحكاياتٍ شخصية تُمثل مآسي الواقع السوري

فضح “فراس الأسد” والده “رفعت”-عم الرئيس السوري “بشار الأسد”- وأفعال العائلة الحاكمة، بحكاياتٍ شخصيّة مرت معه تُمثل مآسي الواقع السوري في ظل حكمهم للبلاد.

وروى “فراس” في منشورٍ على صفحته في “فيسبوك”، حادثةٍ تعرض لها في #جنيف السويسريّة، في حزيران/ يونيو 1998، عندما كان في الثانية والثلاثين من عمره، وصلت به إلى حد الموت على يدِ والده “رفعت” الذي أمر عناصره الأمنيّة بضربه وتعذيبه وصعقه بالكهرباء ورميه في قاع بحيرة بالقرب من منزلهم بعد قتله، ومن ثم أقدم “رفعت بنفسه” على ضرب ابنه بقسوة، على حدِ وصفه.

https://www.facebook.com/104054348502281/posts/120622283512154/?d=n

مضيفاً «لم ينقذني يومها من الموت سوى خوف زوجته “رجاء بركات” على ابنها “سوار” الذي كان سوف يُتهم حتماً بعملية القتل لأن الشرطة السويسريّة كانت قد أخذت اسمه في الليلة التي سبقت وصول أبيه إلى “جنيف” عندما قام بعملية سطو على منزلي بصحبة العديد من العناصر الذين قدموا معه من #باريس».

لافتاً، أن “سوار” لم يدخل حينها السجن لأنه قدم تبريرات وجوده بطريقة تحميه من ذلك المصير المحتوم.

وأوضح “فراس” أن ما دفعه بالتمرد على أبيه قبل وقوع الحادثة التي أوصلته إلى الموت هي بسبب رفضه لاجتماع في “جنيف” بـ«مسؤول إسرائيلي سابق»، مؤكداً أنه نجا من 6 محاولات قتل تعرض لها على يد والده ومرافقته.

وأردف أنه انتفض بوجه أبيه رافضاً لقاء الإسرائيلي، فقال له “رفعت”: «لك حمار لتكون مفكر النظام ما بيحكي مع الإسرائيليين، لك انت حمار لهل درجة؟!!!».

معرباً بالقول إن عمه “حافظ” اشترى السلطة، وووالده “رفعت” باع الوطن، حيث خرج “رفعت” من دمشق بعد الصراع على الحكم، و معه مئتي مليون دولار نقداً، إضافةً للكثير من الذهب والآثار، ولولا ذلك، لما كان ليقبل بالخروج بتلك السهولة.

في السياق، روى “فراس حكايةً أخرى مع «ضابط برتبة صغيرة من آل الأسد» كان مُقرباً منه هو ووالده، على حدِ قوله، موضحاً أن الضابط اتصل به وسأله عن موقفه تجاه العائلة.

ليرد عليه بأن موقفه من عائلة الأسد واضح وأن رأيه لن يغير من سياسة السلطة والهيمنة التي غرستها هذه العائلة في نفوس الشعب، على حدِ تعبيره.

وأشار “فراس” إلى أن هذه هي «حكاية سوريا وما حدث فيها»، مُختصراً بهذه الكلمات ما تفعله الأجهزة الأمنيّة بدعمٍ من «رجال الدين السنة والعلويّة ورجال الأعمال»، في تقديسهم للرئيس على حساب الشعب.

وربط “فراس” تلك الشخصيات في نشر الفساد والمحسوبيات في مختلف مجالات الحياة، مشوهةً «القيم والمبادئ الأخلاقيّة» على حدِ وصفه.

وكان “فراس الأسد”، قد أعلن قبل يومين أنه سيقدم “هدية” يكشف من خلالها عن أمور تتعلق بجرائم ارتكبها والده “رفعت” عندما كان نائباً لرئيس الجمهورية في عهد أخيه “حافظ الأسد”.

ويُعرف “فراس” بمعارضته لـ”آل الأسد” وأجهزتها الأمنيّة ، وعلى رأسهم والده “رفعت” الذي يصفه بـ«الديكتاتوري».

وتولى “رفعت الأسد” في عهد أخيه، قيادة قوات “سرايا الدفاع”، التي تغير اسمها لاحقاً إلى “الفرقة الرابعة” بقيادة شقيق بشار، “ماهر الأسد”.

ويتهم السوريّون “رفعت” بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، منها “مجرزة سجن تدمر”، و”مجزرة حماة” عام 1982، والتي أسفرت عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص وتدمير ثلث المدينة، وفقاً لتقاريرٍ عديدة.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.