قالت مصادر خاصة، مساء اليوم الأربعاء، لموقع “الحل نت”، إن قوة عسكرية مؤلفة من دبابات وسيارات عسكرية تحمل العلم الأميركي، دخلت فجر اليوم إلى مناطق في ريف حلب الشمالي.

وأضافت المصادر أن المنطقة شهدت بعد الواحدة من منتصف ليل الثلاثاء – الأربعاء، استنفارا عسكريا لفصيل “الجبهة الشامية”، كبرى الفصائل التي تسيطر على ريف حلب الشمالي، والجيش التركي الذي نشر أعدادا كبيرة من قواته في المنطقة، بالتزامن مع تحليق طيران مروحي أثناء دخول الآليات العسكرية الأميركية إليها.

وأشارت المصادر إلى أن القوات الأميركية دخلت إلى قاعدتين تركيتين، هما “كلجبرين” و “ندة” والتي تعرف بقاعدة البحوث العلمية شرق أعزاز بريف حلب الشمالي.

الأول من نوعه

وبحسب المصادر، يُعتبر دخول القوات العسكرية الأميركية إلى منطقة غرب الفرات ومناطق الفصائل المدعومة من قبل تركيا الأول من نوعه.

في حين لم يحصل موقع “الحل نت” على أي تعليق رسمي من قوات سوريا الديمقراطية “قسد” و”التحالف الدولي”، حول ذلك، فيما نفى المركز الإعلامي لـ “قسد”، من خلال تصريح صحفي، خبرا منسوبا لهم بخصوص زيارة مفترضة لوفد عسكري أميركي إلى مدينة إعزاز.

وأكد المركز الإعلامي أنه لم ينشر الخبر المنسوب له وهو غير مسؤول عن التصريح حول الزيارة المفترضة، مشيرا إلى أنه لا يملك معلومات عن حدوث الزيارة من عدمها.

فيما أضافت المصادر أن طائرات بدون طيار يعتقد أنها تابعة لقوات “التحالف الدولي”، حلقت في المجال الجوي لإعزاز.

وفي السياق ذكرت تقارير صحفية اليوم الأربعاء، أن طائرات هليكوبتر وطائرات مسيرة حلقت على علو منخفض على طول الحدود السورية التركية عبر مدينة اعزاز.

استهداف قيادات “داعش”

وزعمت وسائل الإعلام أن تركيا سلمت “مسؤولا رفيع المستوى” في تنظيم “داعش” إلى الوفد العسكري الأميركي.

ومطلع شباط/فبراير 2022، نفذت القوات الخاصة الأميركية عملية إنزال جوي نادرة في شمال غرب سوريا بحثا عن جهاديين وقياديين في تنظيم “داعش” في عملية وصفها البنتاغون بـ”الناجحة”، وأسفرت وفق المرصد السوري لحقوق الانسان، عن مقتل 13 شخصا بينهم سبعة مدنيين.

واعتبر مدير المرصد رامي عبد الرحمن، آنذلك أن العملية الأكبر كانت تلك التي نفذتها واشنطن في 27 تشرين الأول/أكتوبر 2019، وأسفرت عن مقتل زعيم تنظيم “داعش” الأسبق أبو بكر البغدادي.

هذا وتنفذ القوات الأمريكية بين الحين والآخر ضربات في إدلب تستهدف قياديين مرتبطين بتنظيم “القاعدة” الإرهابي.

ملاذ آمن

وتسيطر هيئة تحرير الشام (النصرة سابقا) مع فصائل أخرى أقل نفوذا على نحو نصف مساحة إدلب وأجزاء من محافظات مجاورة، وينشط في المنطقة فصيل “حراس الدين” المتشدد والمرتبط بتنظيم “القاعدة”.

يذكر أن البنتاغون قد أعلن مقتل “قيادي بارز” في تنظيم “حراس الدين” في ضربة شنتها طائرة مسيرة في 03 كانون الأول/ديسمبر الماضي، شمال غربي سوريا.

وفي 23 تشرين الأول/أكتوبر الفائت، أكدت واشنطن مقتل القيادي البارز في تنظيم القاعدة عبد الحميد المطر، في غارة شنتها في شمال سوريا، في عملية جاءت بعد أسابيع من إعلانها قتل قياديين اثنين، أحدهما تونسي، في المنطقة ذاتها.

ونبه المتحدث باسم القيادة المركزية للجيش الأميركي “سنتكوم” جون ريغسبي في بيان في تشرين الأول/أكتوبر الماضي من أن “القاعدة لا تزال تشكل تهديدا للولايات المتحدة ولحلفائنا”. مضيفا أن التنظيم الإرهابي “يستخدم سوريا كملاذ آمن لإعادة تشكيل نفسه والتنسيق مع فروع خارجية والتخطيط لعمليات في الخارج”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.