قام ناشطون في محافظة #البصرة، اليوم السبت، بتوجيه “نداء استغاثة” عبر رسالة تم تداولها من قبل وسائل إعلام عراقية، إلى الرئيس الأميركي دونالد #ترامب، لتوجيه جيشه المتواجد في #العراق بالتدخل و”القضاء” على “العصابات المسلحة” التي تسرق نفط المحافظة، و”اغتالت” متظاهرين وناشطين شاركوا في التظاهرات الاخيرة.

وذكرت الرسالة “نحن أبناء محافظة البصرة نطالبك بإنقاذ محافظتنا، من العصابات المسلحة الذين يسرقون نفط البصرة منذ سنة 2003 وإلى يومنا هذا، ويرسلونه إلى #إيران وإلى الجهات الإرهابية التي تمولهم بالأسلحة”.

وأضافت الرسالة “لقد قمنا بالتظاهرات الكبيرة ضد هذه العصابات ولكن كان القمع والتعذيب والقتل والاغتيالات هو الرد علينا”، نحن نفتقد إلى أبسط وسائل العيش مثل الماء والكهرباء”.

وتابع الأهالي “نحن نطالب بالإصلاح والتعيينات للشباب العاطل عن العمل والكثير منهم خريجين وأصحاب الشهادات العليا ولكن المجاميع المسلحة يحتكرون التعيينات لصالحهم ولصالح أحزابهم وعصاباتهم”.

وأكد الأهالي أن تلك الأحزاب “يقومون بقتل كل من يتفوه بكلمة ويقف ضدهم، وأنهم يتخذون من القصور الرئاسية الموجودة في محافظة البصرة مقراً لهم، وهو مكان معروف لدى العراقيين”.

وأوضح الأهالي أن “في التظاهرات الأخيرة قاموا بأطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين، وقتلوا الكثير من الشباب العزل الأبرياء الذين يطالبون بحقهم, وقاموا باغتيال الناشطين المدنيين أمام بيوتهم وفي الشوارع والأسواق”.

وتوجه أهالي بالرجاء إلى الرئيس الأمريكي بـ “التدخل السريع لإنقاذهم من هذه العصابات المسلحة القذرة”، على حد وصفهم.

واختتموا رسالتهم بالقول “نحن لدينا علم بأن الجيش الأمريكي قد دخل إلى العراق ونحن نرحب بذلك كل الترحيب، لإننا نعتقد بأن الجيش الامريكي له القدرة على إنقاذ البصرة والعراق والعراقيين من هذه العصابات الفاسدة” معربين عن أملهم أن تصل رسالتهم، ويستجيب لهم الرئيس ترامب لأنه “الامل الوحيد الآن لكل العراقيين”.

هذا وكان متظاهرون غاضبون، قد أحرقوا في وقت سابق من اليوم ، كرفانات للشرطة قرب بناية الحكومة المحلية وسط محافظة البصرة.

وتشهد المحافظة الغنية بالنفط والغاز منذ الصيف الماضي، تظاهرات شبه أسبوعية للمطالبة بحل مجلس البصرة وإقالة المحافظ وتقديمه للقضاء، وتنصيب محافظ مستقل، وتقديم المحافظين والمسؤولين السابقين في البصرة إلى القضاء، أضافةً إلى طرد العمالة الأجنبية غير الماهرة واستبدالها بالعراقية، فضلاً عن حل مشكلة المياه ومحاسبة الفاسدين، ونزع السلاح وحصره بيد الدولة، والإسراع بتنفيذ وعد الحكومة السابقة بمنح البصرة 10 ألف درجة وظيفية.

وكانت التظاهرات الكبيرة التي اندلعت في البصرة، الصيف الماضي، شهدت أحراق مبنى الحكومة المحلية ومقار عدد من الأحزاب، إضافةً إلى مبنى القنصلية الإيرانية في المحافظة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة