لم يفق العالم من صدمة جائحة #كورونا، لتأتي صدمة #الفطر_الأسود، فبين ليلة وضحاها تسلل القلق إلى نفوس الكثيرين في #سوريا، بعد كثرة الحديث عن هذا المرض، وكثرة الشائعات التي تحيط به.

ولكن بعد انتشار هذه الأحاديث، أعلن مدير عام مشفى #المواساة الجامعي بدمشق، “عصام الأمين“، أنّه فعلًا «توجد في سوريا إصابات بمرض “الفطر الأسود“، ولكنها ليست جديدة وتوجد في سوريا منذ سنوات».

وأكّد “الأمين“، أنّ «البلاد لم تشهد تفشي أو زيادة بعدد الإصابات»، ففي مايو/أيار الفائت، كان هناك 5 إصابات والشهر الذي سبقه 3 إصابات.

وأوضح “عصام الأمين” بأن “مشفى المواساة“، هو المكان الأساسي لعلاج هذا النوع من الإصابات، مبيّناً أن «كل الحالات تتم معالجتها حتى طور الشفاء».

وحسب دكتورة الأمراض الجلدية، “دلال الحمدان“، فإن الفطر الأسود، هو عدوى يسببها نوع من الفطريات ضمن مجموعة من الميكروبات المسببة للأمراض وهي 4 أنواع، فيروسات، بكتيريا، طفيليات، وفطريات، وللعلم الفطر الأسود بالانجليزي يسمي “Black Fungus”، تشكّل مستعمرات سوداء اللون في الأنسجة المصابة.

كما أنّه، من نفس عائلة عفن الخبز و“الاستراغكلس” المتواجد في البيئة ومنها مروي الزراعات، ومن بين أعراض الإصابة به؛ السعال، والحمى، وصداع في الرأس، واحتقان بالأنف، وألم الجيوب الأنفية.

وتشير الدكتورة “دلال“، خلال حديثها لـ(الحل نت)، إلى أنّ الإنسان يصاب بهذا النوع من الفطريات من البيئة المحيطة به إذا وجدت هذه الفطريات فيها، في التربة والمواد العضوية المتحللة، مثل الأوراق أو أكوام السَّماد أو الخشب الفاسد.

والفطر الأسود ليس مرضاً جديداً، وفقاً لحديث “دلال“، بل تم تشخصيه منذ سنوات كثيرة، تقول بعض المصادر البحثية أنه في عام 1885، بينما تقول مصادر أخرى أن التشخيص ظهر في 1876.

وتكشف البحوث الطبية الحديثة، أنّ هناك عَلاقة بين مرض #كورونا والإصابة بالفطر الأسود، إذ تؤكد الأوراق البحثية أنّ هؤلاء الذين يصابون بكورونا ويخضعون لبرنامج علاج، يتعرضون لنقص المناعة.

وإذ تعمل الأدوية التي تواجه كورونا على مواجهة الفيروس، ففي نفس الوقت يكون لها تأثير كبير غالباً على مناعة المصاب، وبالتالي يكون المصاب أو المتعافي من كورونا صيداً سهلاً للفطر الأسود.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.