أكد الرئيس الروسي “فلاديمير بوتين” أن عمليّات تقديم المساعدات الإنسانيّة إلى سوريا، يجب أن تتم عبر «الحكومة السوريّة»، وإلى جميع المناطق، حسب تعبيره.

وجاء في تصريحات لـ“بوتين” خلال مقابلة مع قناة “NBC” الأميركيّة: «بدعم روسيا، استعادت السلطات السورية أكثر من 90% من أراضي البلاد، والآن يجب تنظيم إيصال المساعدات الإنسانية إلى كل الناس، بصرف النظر عن أي سياق سياسي».

وتعد تصريحات الرئيس الروسي، بمثابة تهديدٍ مباشر باستخدام روسيا حق النقض (الفيتو)، خلال جلسة مجلس الأمن المقررة عقدها في العاشر من الشهر المقبل، لمناقشة إعادة تجديد التفويض بالسماح بوصول المساعدات الإنسانيّة إلى سوريا عبر معبر «باب الهوى» الحدودي بين سوريا وتركيا.

وبإغلاق معبر «باب الهوى» بوجه المساعدات، يتوقع أن تطرح روسيا مشروع قرار يقضي بتسليم الأمم المتحدة المساعدات إلى «الحكومة السوريّة»، لتقوم بدورها بعمليّات التوزيع على كافة المناطق السوريّة، ما يعني أن كلاً من «الإدارة الذاتيّة» والمعارضة السوريّة سيكونان مجبران على استلام المساعدات عبر دمشق.

من جانبها، حذّرت منظمة «هيومن رايتس ووتش» قبل أيام من مغبّة استخدام روسيا حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن ضد قرار إعادة تجديد التفويض بالسماح بوصول المساعدات الإنسانيّة إلى سوريا عبر الأمم المتّحدة باستخدام «باب الهوى».

وطالبت المنظّمة في تقرير لها، مجلس الأمن ببذل أقصى الجهود لتجديد القرار، لا سيما أن معبر باب الهوى يعتبر حالياً «ممر المساعدات الوحيد إلى العديد من المناطق السوريّة ولملايين السوريين».

كما رفض المدير المساعد لقسم شؤون الأزمات والنزاعات في المنظمة الحقوقيّة “جيري سيمبسون” أن تكون فكرة إيقاف المساعدات عن ملايين السوريين مطروحة للنقاش على طاولة مجلس الأمن.

مؤكداً أن «على جميع الأعضاء في مجلس الأمن، بما في ذلك روسيا، التركيز على إنقاذ الأرواح، لا التضحية بها لتحقيق مكاسب سياسية».

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.