عائلاتٌ سوريّة لاجئة في الأردن تتحضّر للعودة بعد انقطاع المساعدات عنهم

عائلاتٌ سوريّة لاجئة في الأردن تتحضّر للعودة بعد انقطاع المساعدات عنهم

أُصيب اللاجئون السوريون في الأرْدُنّ المُقيمين خارج المخيمات، بالصدمة والحيرة بعد تلقيهم رسائل انقطاع المساعدات الغذائية لأكثر من 20 ألف أسرة سوريّة.

وأعلن (برنامَج الأغذية العالمي) التابع للأمم المتّحدة، في يونيو/حَزِيران الجاري، إيقاف المساعدات الغذائية لـ21 ألف لاجئ سوري في الأرْدُنّ، اعتبارًا من يوليو/تموز المقبل، بعد عملية تحديد الأولويات، بسبب نقص التمويل.

وقال اللاجئ، “محمد الزعبي”، لـ(الحل نت): «عندما سمعنا نبأ قطع المساعدات الغذائية، كنا في حالة ارتباك واكتئاب، فظروفنا المعيشية معدومة، وشبابنا ليس لديهم وظائف، أو فرص للعمل، خصوصاً مع انتشار وباء #كورونا، وقرار العودة إلى #سوريا سيكون خياراً صعباً».

وأضاف “الزعبي”، المقيم في بلده “حواره” بريف مدينة #إربد، أنّ على المجتمع الدَّوْليّ التعامل  مع اللاجئين برأفة، وأن يزيد من تمويل المشروعات التي تدعم السوريين في #الأردن، لأن الوضع في سوريا لا يزال غير مستقر».

وأشار “الزعبي”، إلى أنّ العائلات السورية التي قُطِعت عنها المساعدات، مترددة في اتخاذ هذه الخطوة، لكن تقليص المساعدات الغذائية، وعلى الرغم من أنها بسيطة؛ إلا أنها قضية مهمة لعائلات اللاجئين الذين يعيشون في ظروف صعبة».

وسبق أن كشف المدير القطري والممثل المقيم لـ”برنامَج الأغذية العالمي” في #الأردن، “ألبرتو كوريا مينديز”، أنّه «في حال لم يتلقَّ المزيد من التمويل، فإنّهم مجبرون على قطع المساعدات الغذائية عن ربع مليون لاجئ آخرين يقيمون خارج المخيمات بنهاية سبتمبر/أيلول المقبل».

وتعدّ المساعدات المقدمة من (برنامَج الأغذية العالمي) بمثابة شريان الحياة الرئيس للعديد من الأُسر اللاجئة في الأرْدُنّ.

ويعاني ربع اللاجئين السوريين في الأرْدُنّ من انعدام الأمن الغذائي، و65% منهم على حافَة انعدام الأمن الغذائي، حَسَبَ إحصائيات أممية.

ويتلقى اللاجئون السوريون المقيمون في مخيمي #الزعتري و #الأزرق، إضافة إلى الأسر شديدة الاحتياج من المقيمين خارج المخيمات، مبلغ 23 ديناراً أردنياً (نحو 32 دولاراً) لكل شخص شهرياً.

في حين يتلقى اللاجئون المقيمون خارج المخيمات والمصنفون بأنهم متوسطو الحاجة، على مساعدة شهرية بقيمة 15 ديناراً أردنياً (نحو 21 دولاراً) للشخص الواحد.

ويعيش نحو مليون و390 ألف سوري في الأرْدُنّ، نصفهم مسجلون بصفة “لاجئ” في سجلات مفوضية #الأمم_المتحدة للاجئين، 79% منهم يعيشون في المجتمعات المضيفة.

بينما يعيش 21% منهم في المخيمات، في حين أنَّ 750 ألفاً منهم يقيمون في البلاد قبل عام 2011، بحكم النسب والمصاهرة والعلاقات التجارية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.