أفاد الرئيس المشترك لهيئة التربية والتعليم في إقليم الجزيرة، “محمد صالح عبدو”، أنهم بصدد اللقاء مع ممثلين عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة #اليونيسيف، خلال الفترة القادمة من أجل التباحث حول ملف التعليم بمناطق #الإدارة_الذاتية في شمال شرقي #سوريا.

وأضاف “عبدو” في تصريحٍ لـ(الحل نت)، أنهم «يعملون بجدية من أجل تأمين اعتراف دولي بمنهاج “الإدارة الذاتيّة”، وأن علاقتهم مع منظمة “اليونيسيف” أصبحت جيدة، كما أن الأخيرة أجرت زيارات لجميع المدارس التابعة لهيئة التربية والتعليم خلال الفترة الماضية».

ويعتقد “عبدو” أن هدف الزيارات التي أجرتها المنظمة للمدارس في مناطق سيطرة “الإدارة الذاتيّة” هي «للاطلاع على واقع التربية والتعليم، وقد يكون من أجل معرفة احتياجات المدارس».

وأشار إلى أنهم لا يزالون ينتظرون من المنظمة اطلاعهم على نتائج الزيارة، وأنهم سبق أن تناقشوا معها حول مناهج “الإدارة الذاتيّة”، مردفاً «رؤيتنا واضحة وقد أبلغناها لـ”اليونيسيف” وهم يقومون بدراستها».

في غضون ذلك، يستمر الآلاف من طلاب الشهادتين الإعدادية والثانوية بتقديم امتحانات مركزية تجري للمرة الأولى وفق منهاج “الإدارة الذاتيّة” في إقليم الجزيرة (الحسكة والقامشلي).

ويصل عدد الطلبة المتقدمين للشهادة الإعدادية نحو 7 آلاف طالب وطالبة، بينما بلغ عدد طلبة الشهادة الثانوية نحو4 آلاف، يتقدمون للامتحانات في 67 مركزاً بأربع مدن وهي الحسكة والقامشلي والدرباسية وكركي لكي(معبدة).

وبحسب “نورالدين محمد”، مسؤول إدارة المدارس في القامشلي، فإن عملية تصحيح الأوراق الامتحانية «تجري بشكلٍ متزامن مع تقديم الامتحانات»، مشيراً أنهم أنهوا تصحيح مواد العلوم والجغرافية واللغة العربيّة في المرحلتين الثانوية والإعدادية حتى الآن، وذلك بهدف «إصدار النتائج خلال فترة قريبة عقب انتهاء الامتحانات».

وتُقسم نتائج طلبة الشهادة الإعدادية بين تقييم يجريه المدرسون للطالب خلال العام الدراسي مجموعه 50%، إضافةً إلى نتائج الامتحان النهائي للطالب ومجموعه أيضاً 50%، بينما تعتمد نتائج الامتحان النهائي المركزي لطالب الشهادة الثانوية كنتائج نهائية فقط.

وسبق أن أدرجت وزارة التربيةّ في “الإدارة الذاتيّة” مناهج للصف التاسع، إلا أن النجاح كان يتم وفق نظام تقييم المعلمين لطلبتهم فقط.

وكان التعليم في مختلف مراحله في مدارس “الإدارة الذاتيّة” يعتمد منهجية التقييم للطالب خلال العام الدراسي دون الخضوع لامتحانات، فيما ارجع “نورالدين محمد” سبب إدراج نظام الامتحانات المركزية في المرحلتين الثانوية والإعدادية إلى رغبتهم للتطوير وتصحيح مسار العملية التعليمية .

ويقول “محمد”: «لأن التقييم يجب أن يكون عادلاً، نحتاج إلى مستند ورقي للطالب يتم الاعتماد عليه في تحديد النتائج».

وكشف المسؤول أنهم، وبالتعاون بين مُدرّسي هيئة التربية ومُدرّسي الجامعات، انتهوا من وضع بنك لأسئلة المفاضلات لمختلف الاختصاصات المتوفرة في جامعات مناطق “الإدارة الذاتيّة”.

ومن المتوقع أن تستمر امتحانات الشهادة الإعدادية لغاية الـ24 من حزيران/ يونيو الجاري، في حين ستنتهي امتحانات الفرع الأدبي في الـ23 من الشهر ذاته،  كما ستنتهي امتحانات الفرع العلمي حتى الـ27 الشهر.

وكان نظام تعليم “الإدارة الذاتيّة”، قد اعتمد تدريس مناهج بثلاث لغات منذ عام 2014 في مراحله الأولى، حتى وصل بشكلٍ تدريجي مع بداية العام الدراسي الجاري إلى المرحلة الثانوية.

وتواجه مناهج “الإدارة الذاتيّة” انتقادات لأنها لا تحظى باعتراف لمخرجاتها حتى الآن، رغم أنها أنشأت ثلاث جامعات في مناطق سيطرتها.

وتخضع مناطق سيطرة “الإدارة الذاتيّة” لازدواجية في النظام التعليمي، أحدهما يتبع لها وفقاً لمناهجها، ويطبق على غالبية المدارس في “الحسكة” و”القامشلي” وأريافهما، والآخر يتبع لـ #الحكومة_السورية ويطبق في مدارس وتجمعات ضمن المربعين الأمنيين في مدينتي “القامشلي” و”الحسكة”.

ولم تشهد المنطقة أية مضايقات للطلبة المتوجهين إلى المدارس الحكوميّة لتقديم امتحاناتهم من قبل حواجز قوات الأمن الداخلي في “الإدارة الذاتيّة”، لكن شهدت بعض المعاهد التدريسية وفق المناهج الحكوميّة “الإغلاق” من قبل الأمن الداخلي في عدة مناطق، كما اعتقلت الأخيرة عدد من المدرسين لأيام قبل أن يتم إطلاق سراحهم، وهو ما اعتبره معارضون لـ”الإدارة الذاتيّة” بـ«التضييق».

وكان طلاب الشهادتين الإعدادية والثانوية وفق المناهج الحكوميّة قد تقدموا لإجراء الامتحانات في منطقتي المربعين الأمنيين في “الحسكة” و”القامشلي” وعدد من القرى جنوبي “القامشلي” في الـ31 من أيار/ مايو الفائت، حيث من المُقرر أن تنتهي امتحانات الشهادة الثانوية في الـ22 من شهر حزيران/ يونيو الجاري، بينما ستنتهي امتحانات شهادة التعليم الأساسي في الـ26 من الشهر ذاته.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.