هاجم مجلس سوريا الديمقراطيّة «الائتلاف الوطني السوري»، على خلفيّة تصريحات رئيس الائتلاف “نصر الحريري” الذي دعا خلالها تركيا إلى تدخل عسكري جديد شمالي البلاد.

وأصدر المجلس بياناً مساء الجمعة حمّل خلاله فصائل المعارضة المدعومة من تركيا، مسؤولية القصف على مدينة عفرين واستهداف مشفى تسبب بمقتل العديد من المدنيين وجاء في البيان: «جاءت جريمتهم هذه المرة عبر استهداف مستشفى في عفرين وارتكاب مجزرة بحق المدنيين الأبرياء، لتسارع وسائل إعلامهم الحاقدة بتوجيه الاتهام إلى “قسد” بالتزامن مع مطالبة ممثلي “الائتلاف” لمُستخدميهم باحتلال مزيدٍ من الأراضي السورية» حسب البيان.

وربط البيان بين عملية استهداف المشفى بتوقيت القمة التي جمعت الرئيس الأمريكي ونظيره التركي في بروكسل في ١٤ حزيران الجاري واعتبر البيان أن «الأداء كان سخيفاً ضمن مسرحية هزيلة وخطة هشة لم تنطل على أحد وأن العالم كله بات يعرف من هم قتلة المدنيين الأبرياء، ومن هم لصوص الزيتون و سرقوا ممتلكات الأهالي، ومن أسكن المستوطنين في بيوت المهجرين».

وشدد المجلس في بيانه الذي نشره على صفحته الرسميّة في فيسبوك على أن: «النظام التركي يتقصد إبقاء الفوضى في المناطق السورية الخاضعة لسيطرته بهدف تحميل المسؤولية لقوات سوريا الديمقراطية، وعرقلة مهمتها الأساسية المتمثلة بمحاربة التنظيمات الإرهابية».

وعبّر البيان عن رفض مجلس سوريا الديمقراطيّة أن تمر أحداث قصف مشفى بعفرين دون محاسبة، مطالباً الأمم المتحدة ومجلس الأمن «بعدم طي ملف الجريمة الإرهابية»، كما أكد على ضرورة تشكيل لجنة دوليّة خاصة ومحايدة تقوم في التحقيق بحادثة قصف مدينة عفرين شمالي حلب وكشف الجهات المسؤولة عن العمليّة «وتقديم مرتكبيها للعدالة وإظهار الحقيقة لتصبح في متناول الشعب السوري».

كما وصف البيان الائتلاف بأنه مرتكب «الجرائم اليومية التي يشرعنها من يدعون المعارضة من جواسيس النظام وعملاء الأتراك» واعتبر أن لا هدف لهم «سوى إفشال ثورة الشعب السوري وتأليب الأحقاد والعنصرية بين مكونات».

https://www.facebook.com/787277168065363/posts/3865788446880871/

وكان “نصر الحريري” قد طالب، في الـ15 من حزيران/ يونيو الجاري، خلال مؤتمر صحفي عقده في #إسطنبول التركيّة، بتحرك عسكري جديد للسيطرة على مدينتي #منبج و #تل_رفعت شمالي سوريا، الخاضعة لسيطرة #الإدارة_الذاتية.

جاءت دعوة “الحريري” بذريعة «مُحاربة الإرهاب» على حد وصفه، ذلك عقب قصف مستشفى “الشفاء” بمدينة #عفرين في الـ12 من شهر حزيران/ يونيو الجاري، والذي أسفر عن مقتل 21 شخصاً.

وتسيطر فصائل المعارضة المدعومة من تركيا والمتمثلة بـ«الجيش الوطني» على كامل ريف حلب الشمالي الشرقي، كما تسيطر على العديد من القرى والبلدات على الحدود السوريّة التركيّة شمال غربي الحسكة.

وجاءت تلك السيطرة في معارك أطلقتها فصائل الجيش بدعم تركي خلال السنوات الماضية، وساهمت بتهجير عشرات الآلاف من المدنيين عن منازلهم، كما تُسجل منظمات حقوقيّة دوليّة عشرات الانتهاكات التي ترتكب من قبل المجموعات المسلّحة التابعة للمعارضة في مختلف المناطق التي تسيطر عليها منذ نحو ثلاث سنوات.

 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.