المجلس الكردي يخرج عن صمته ويهاجم الائتلاف بعد مطالبة رئيسه بتدخل عسكري تركي في سوريا

المجلس الكردي يخرج عن صمته ويهاجم الائتلاف بعد مطالبة رئيسه بتدخل عسكري تركي في سوريا

استنكر المجلس الوطني الكردي وهو أحد مكوّنات «الائتلاف السوري المعارض» دعوة رئيس الائتلاف “نصر الحريري” تركيا إلى تدخل عسكري جديد شمالي البلاد، معتبراً تلك التصريحات بمثابة «دعوة استباحة لسيادة الدولة السورية ويسيء إلى العلاقات بين مكونات الائتلاف نفسه».

وقالت الأمانة العامة للمجلس في بيان لها إنّ: «هذه الدعوة تتعارض مع أهداف الائتلاف الذي يعمل من أجل تحقيق الحرية للشعب السوري والحفاظ على استقراره وكرامته في دولة حرة ديمقراطية ذات سيادة»، مشيراً إلى أن تصريحات الحريري «تعبر عن رأيه الشخصي الذي يرفضه المجلس الوطني الكردي ولا يعبر عن موقفه كأحد مكونات الائتلاف».

تصريح من الامانة العامة للمجلس الوطني الكردي في سوريا…

و يعود تشكيل المجلس الوطني الكردي إلى 26 تشرين الأول/ أكتوبر 2011 وانضم للائتلاف السوري المعارض في آب من العام 2013، ويطالب برنامجه السياسي بـالاعتراف الدستوري بالهوية الكردية كثاني قومية في البلاد، وإلغاء السياسات والقوانين المطبّقة على الكرد السوريين وتحقيق اللامركزية السياسية في الحكم في سياق وحدة الأراضي السورية.

وكان “نصر الحريري” قد طالب، في الـ15 من حزيران/ يونيو الجاري، خلال مؤتمر صحفي عقده في #إسطنبول التركيّة، بتحرك عسكري جديد للسيطرة على مدينتي #منبج و #تل_رفعت شمالي سوريا، الخاضعة لسيطرة #الإدارة_الذاتية.

جاءت دعوة “الحريري” بذريعة «مُحاربة الإرهاب» على حد وصفه، ذلك عقب قصف مستشفى “الشفاء” بمدينة #عفرين في الـ12 من شهر حزيران/ يونيو الجاري، والذي أسفر عن مقتل 21 شخصاً.

وأثارت تصريحات الحريري ردود أفعال غاضبة ومستنكرة بين العديد من الأطراف السياسيّة السوريّة، أبرزها رفض «تيار غد سوريا» لتلك التصريحات، وتعليق كافة أنشطته وحواراته مع الائتلاف السوري بعد تصريحات الحريري.

من جانبه هاجم مجلس سوريا الديمقراطيّة «الائتلاف الوطني السوري»، على خلفيّة تصريحات رئيسه “نصر الحريري، وأكد في بيان أن الدعوة جاءت تزامناً مع عمليّة قصف مشفى في عفرين.

معتبراً أن «النظام التركي يتقصد إبقاء الفوضى في المناطق السورية الخاضعة لسيطرته بهدف تحميل المسؤولية لقوات سوريا الديمقراطية، وعرقلة مهمتها الأساسية المتمثلة بمحاربة التنظيمات الإرهابية».

وتسيطر فصائل المعارضة المدعومة من تركيا والمتمثلة بـ«الجيش الوطني» على كامل ريف حلب الشمالي الشرقي، كما تسيطر على العديد من القرى والبلدات على الحدود السوريّة التركيّة شمال غربي الحسكة.

وجاءت تلك السيطرة في معارك أطلقتها فصائل الجيش بدعم تركي خلال السنوات الماضية، وساهمت بتهجير عشرات الآلاف من المدنيين عن منازلهم، كما تُسجل منظمات حقوقيّة دوليّة عشرات الانتهاكات التي ترتكب من قبل المجموعات المسلّحة التابعة للمعارضة في مختلف المناطق التي تسيطر عليها منذ نحو ثلاث سنوات.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.