حذّر الأمين العام للأمم المتّحدة “أنطونيو غوتيرش” مجلس الأمن الدولي من «عواقب وخيمة» في حال فشله في تجديد التفويض الخاص بإدخال المساعدات الإنسانيّة إلى سوريا باستخدام معبر «باب الهوى».

وعبر تقنيّة الفيديو خلال جلسة لمجلس الأمن ناشد “غوتيرش” أعضاء مجلس الأمن بالتوصل «إلى توافق في الآراء بشأن السماح بالعمليات عبر الحدود باعتبارها قناة حيوية للدعم، لسنة أخرى».

وأشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى أن الوضع الإنساني الحالي في سوريا «أسوأ من أي وقت مضى منذ بدء الصراع، إذ يحتاج 13.4 مليون شخص إلى المساعدة الإنسانية، كما أن 12.4 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي».

ويعد معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا قبالة محافظة إدلب، المنفذ الوحيد لإدخال المساعدات الإنسانيّة إلى مناطق شمال غربي سوريا، حيث تدخل تلك المساعدات بموجب تفويض أممي من مجلس الأمن، إلا أن ذلك التفويض ينتهي في العاشر من الشهر المقبل.

وتسعى روسيا إلى الوقوف في وجه تجديد تفويض دخول المساعدات باستخدام المعبر، وذلك عبر استخدام حق النقض في وجه قرار التجديد، خلال جلسة مجلس الأمن المقرر عقدها في العاشر من شهر تمّوز المقبل.

وفيما اذا خضع «باب الهوى» إلى الفيتو الروسي، فإن تدفق المساعدات الإنسانيّة إلى سوريا سيكون حصراً عبر مناطق سيطرة «الحكومة السوريّة»، ما يعني أن كلاً من «الإدارة الذاتيّة» والمعارضة السوريّة سيكونان مجبران على استلام المساعدات عبر دمشق.

من جانبها، حذّرت منظمة «هيومن رايتس ووتش» قبل أيام من مغبّة استخدام روسيا حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن ضد قرار إعادة تجديد التفويض بالسماح بوصول المساعدات الإنسانيّة إلى سوريا عبر الأمم المتّحدة باستخدام «باب الهوى».

وطالبت المنظّمة في تقرير لها، مجلس الأمن ببذل أقصى الجهود لتجديد القرار، لا سيما أن معبر باب الهوى يعتبر حالياً «ممر المساعدات الوحيد إلى العديد من المناطق السوريّة ولملايين السوريين».

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.