القوات الحكومية تطبق الحصار على “درعا البلد” بعد رفضها تسليم السلاح الفردي

القوات الحكومية تطبق الحصار على “درعا البلد” بعد رفضها تسليم السلاح الفردي

فرضت القوات الحكومية السورية حصاراً عسكرياً، في ساعةٍ متأخرة من ليلة الخميس – الجمعة، على أحياء #درعا_البلد بعد إغلاقها كل الطرق الرئيسة المؤدية إلى مركز المدينة.

وقال أحد مقاتلي غرفة (البنيان المرصوص) سابقاً، “أحمد المسالمة”، لـ(الحل نت)، إنّ: «القوات النظامية مدعومة بمليشيات موالية لإيران، أغلقت الطرق المؤدية إلى أحياء البلد من شرقي المدينة، كما منعت مرور المدنيين إلى المنطقة».

وأضاف “المسالمة”، «رُفِعت سواتر ترابية، وبذلك يكون قد أُغلِقت جميع الطرق المؤدية إلى درعا البلد، ولم يتبقَ سوى طريق واحد من جهة حي #سجنة، والذي يتمركز عليه العديد من الحواجز العسكرية».

إلى ذلك، وتحت اسم (جمعة رفع الحصار عن درعا البلد)، دعا ناشطون للخروج بتظاهرات شعبية تضامناً مع “درعا البلد” التي «تشهد حصاراً خانقاً كوسيلة انتقامية تشرع المليشيات لتنفيذها على خلفية الرفض الشعبي لمسرحية الانتخابات الرئاسية»، على حد وصفهم.

وكانت لجنة المفاوضات في مدينة #درعا، قد رفضت الأربعاء الماضي، طلباً من جنرال روسي بتسليم السلاح الفردي لعشرات الشبان في منطقة #درعا_البلد، مقابل سحب مجموعات محلية موالية لإيران.

حيث اعتبرت اللجنة المركزية في درعا، خلال حديثها لـ(الحل نت)، أنّ طلب الجنرال الروسي “أسد الله”، يُعدُّ بمثابة «خرق لاتفاق التسوية المبرم مع الحكومة السورية وفصائل المعارضة في أغسطس/آب 2018».

يأتي ذلك، بعد تقدّم لجان التفاوض في المدينة، بطلبٍ رسمي للحكومة السورية بسحب جميع العناصر وإغلاق مقارهم لضمان أمن المنطقة، التي تعتبر معقل الاحتجاجات الشعبية التي اندلعت في مارس/آذار 2011.

يذكر أنّ اتفاقية التسوية التي أبرمتها الحكومة السورية مع فصائل المعارضة برعاية روسية في 2018، نصّت على تسليم فصائل درعا سلاحها الثقيل والمتوسط، مقابل وقف إطلاق النار، وبقاء السلاح الفردي بحوزتهم تحت ضوابط قانونية وعشائرية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.