لليوم السادس على التوالي، تواصل القوّات الحكوميّة السوريّة بدعم روسي، حصار أحياء (درعا البلد)، بعد إغلاق كافة الطرق المؤدية إلى المنطقة منذ ليلة الجمعة الماضية.

وأفادت منظمة حقوقيّة جنوبي سوريا بأن الأهالي في «درعا البلد» يواجهون أوضاعاً صعبة، نتيجة استمرار الحصار.

مشيرةً إلى أن سكان المنطقة المحاصرة يجدون صعوبات في توفير أدنى متطلبات العيش، وسط ارتفاع بالأسعار.

وبحسب تقرير لـ«مجموعة العمل من أجل فلسطيني سوريا» الناشطة في المناطق الجنوبيّة، فإن المئات من سكان «درعا البلد» توقفت أعمالهم خلال الأيام القليلة الماضية، نتيجة الحصار، في وقتٍ تشهد فيه المنطقة شح في المواد الغذائيّة والأدوية وغيرها من المواد الأساسيّة.

وأشار التقرير إلى صعوبة التنقل بين المناطق بعد أن أغلقت القوّات الحكوميّة جميع الطرق المؤدية إلى «درعا البلد»، وأبقت على طريق واحد من “حي سجنة” الذي يتواجد عليه ثلاثة حواجز عسكرية، وسط إجراءات تفتيش وتدقيق على المارّة.

وكانت القوّات السوريّة قد فرضت منذ ليلة الجمعة الحصار على أحياء درعا البلد، بعد رفض الأهالي مطلب الجنرال الروسي بتسليم أهالي المنطقة أسلحتهم الفرديّة مقابل إخراج المجموعات التابعة لـ«الجيش السوري» والميليشيات الإيرانيّة من المنطقة.

واعتبرت اللجنة المركزية في درعا، أنّ الطلب الروسي، يُعدُّ بمثابة «خرق لاتفاق التسوية المبرم مع الحكومة السورية وفصائل المعارضة في أغسطس/آب 2018».

يذكر أنّ اتفاقية التسوية التي أبرمتها الحكومة السورية مع فصائل المعارضة برعاية روسية في 2018، نصّت على تسليم فصائل درعا سلاحها الثقيل والمتوسط، مقابل وقف إطلاق النار، وبقاء السلاح الفردي بحوزتهم تحت ضوابط قانونية وعشائرية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.