بعد ليلَة ظَلماء.. “الكاظمي” يقبل استقالة وزير الكهرباء ويُقيل ويعاقب عدّة مسؤولين بالوزارة

بعد ليلَة ظَلماء.. “الكاظمي” يقبل استقالة وزير الكهرباء ويُقيل ويعاقب عدّة مسؤولين بالوزارة

وافق رئيس الوزراء العراقي #مصطفى_الكاظمي على طلب استقالة وزير الكهرباء #ماجد_حنتوش، الذي قدّمه قبل يومين بشكل رسمي، اليوم الجمعة.

ووجّه رئيس الحكومة العراقية، بإقالة ومعاقبة مسؤولين في #وزارة_الكهرباء، بعد الإطفاء التام للكهرباء الذي شهده #العراق، ليل البارحة.

وقال مكتب “الكاظمي” الإعلامي إن: «رئيس الوزراء وجّه بإقالة مدير عام الشركة العامة لنقل الطاقة الكهربائية/ الفرات الأوسط وكالة، وتوجيه عقوبة التوبيخ له».

وجاء التوجيه: «لإهماله بأداء اعماله وواجباته، ما تسبب بسقوط خطوط نقل الطاقة (400 kv)، وحدوث اطفاء التيار الكهربائي بعموم المحافظات».

«كما وجّه باتخاذ إجراءات بحق مسؤولين آخرين بوزارة الكهرباء بسبب تقصيرهم في عملهم والمهام الموكلة إليهم، وفتح تحقيق بحالات التقصير والإهمال ببعض مفاصل الوزارة التي أدّت لتراجع تزويد المواطنين بالطاقة الكهربائية وفاقمت من معاناتهم»، حسب البيان.

ونام العراقيون بعموم البلاد، باستثناء #إقليم_كردستان، ليل الخميس – الجمعة بدون كهرباء، بعد إطفاء تام، نتيجة انفصال خطوط نقل التيار الكهربائي، واستهداف أبراج الطاقة.

وهذه هي المرة الأولى التي يحدث بها إطفاء تام بكل العراق منذ نحو 3 عقود، بالضبط منذ حرب الخليج الثانية، عندما اجتاح العراق دولة #الكويت عام 1990.

يذكر أن عبوات ناسفة، انفجرت أمس على “خط نقل الطاقة الكهربائية – الضغط الفائق (كركوك – قيارة) جهد 400 ك. ف” بمحافظة #صلاح_الدين شمال العاصمة #بغداد، وفق بيان لوزارة الكهرباء.

وأحبطت وكالة الاستخبارات العراقية، الاثنين الماضي، عملية لتفجير برجين لنقل الطاقة الكهربائية بمحافظة #ديالى، حاول ننظيم #داعش تفجيرهما، وفق بيان لخلية الإعلام الأمني.

وقبل ذلك، استُهدفت “محطة صلاح الدين الحرارية” لإنتاج الطاقة الكهربائية في #سامراء، شمال بغداد، بصواريخ #كاتيوشا، وتبنّى “داعش” الاستهداف.

واعتبر بيان لوزارة الكهرباء، استمرار مسلسل استهداف خطوط نقل الطاقة الكهربائية بأنه: «خطّة ممنهجة وعدائية تستهدف استنزاف قدرات وإمكانيات وزارة الكهرباء، إذ يعمد منفذوها للإيغال في إيذاء المواطنين وتوقف الحياة».

وقال “الكاظمي” في منتصف (يونيو) المنصرم إن: «هناك استهدافات متكررة ومقصودة لأبراج الطاقة بعدد من المحافظات، تؤثّر في ساعات تزويد المناطق بالكهرباء».

ولفت بيان لمكتب “الكاظمي” الإعلامي إلى أن الأخير: «وجّهَ كل قيادات العمليات والأجهزة الاستخبارية بمعالجة هذه الاستهدافات وحماية أبراج الطاقة وملاحقة الجماعات الإجرامية».

ويعاني العراق من تردي المنظومة الكهربائية منذ التسعينيات، بعد اجتياح الرئيس الأسبق #صدام_حسين للكويت، ما أدى لقصف البلاد، ليتضرر القطاع الكهربائي بعد أن ناله القصف آنذاك.

ولم بنجح “صدّام” منذ 1991 وحتى سقوطه في 2003، بإصلاح المنظومة الكهربائية، ولم تنجح الحكومات العراقية المتعاقبة بعده في إصلاحها أيضاً، رغم مرور 18 سنة على التغيير.

وتشهد المحافظات العراقية منذ سنوات عديدة، احتجاجات واسعة تخرج في كل صيف ضد انقطاع الكهرباء، في ظل درجات حرارة عالية يشهدها العراق في الصيف تصل لنصف درجة الغليان وتتعدّاها قليلاً في أحايين كثيرة.

ومنذ عراق ما بعد 2003، أنفقت الحكومات العراقية المتعاقبة ما مقداره 62 مليار دولار، تعادل ميزانيات #الأردن لـ 4 سنوات، وتكفي لبناء أحدث الشبكات الكهربائية، والنتيجة كهرباء رديئة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.