حذّرت فرنسا من مغبة قطع الدول الأوروبيّة للمساعدات الإنسانيّة إلى سوريا، وذلك في حال إغلاق معبر باب الهوى، الذي تستخدمه الأمم المتحدة في إيصال المساعدات إلى البلاد.

وقال سفير فرنسا لدى الأمم المتحدة “نيكولا دي ريفيير” إن السوريين في مناطق شمال غربي سوريا، والشمال الشرقي، يحتاجون إلى مساعدات إنسانيّة لا يمكن إيصالها عبر المعابر الداخليّة وبكميّات كافية في ظل الوضع الراهن.

وأضاف “دي ريفيير” خلال مؤتمر صحفي: «في النهاية، الحقائق هي حقائق، وإذا أغلقت الآلية عبر الحدود سيعاني شمال غربي سوريا من انخفاض بنسبة 50% في الإغاثة الإنسانية».

وحول الآلية التي تقترحها روسيا أردف السفير الفرنسي بالقول: «92% من الإغاثة الإنسانية لسوريا يقدمها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وكندا واليابان بشكل أساسي، هذه أموال غربية، ولا ينبغي لأحد أن يتوقع إعادة تخصيص هذه الأموال عبر الخطوط المتقاطعة، هذا لن يحصل»

وينتهي التفويض الحالي لمجلس الأمن الذي يسمح للأمم المتحدة باستخدام معبر «باب الهوى»، في العاشر من الشهر الجاري، حيث تتعرض روسيا لضغوط من المنظمات الدوليّة لمنعها من الوقوف في وجه قرار تمديد تفويض مجلس الأمن لعام آخر.

وكان المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، “فاسيلي نيبينزيا“، قال قبل يومين إنّ بلاده لا تؤيد مشروع القرار الذي أعدته إيرلندا والنرويج في مجلس الأمن الدولي لتمديد آلية إيصال المساعدات الأممية إلى سوريا عبر معبر باب الهوى.

وتقول روسيا إن عمليّات تقديم المساعدات الإنسانيّة إلى سوريا، يجب أن تتم عبر «الحكومة السوريّة»، وإلى جميع المناطق، ما يعني أن كلاً من «الإدارة الذاتيّة» والمعارضة السوريّة ستكونان مجبرين على استلام المساعدات عبر «الحكومة السوريّة» لمناطقهما إذا نجحت روسيا في هذه المساعي.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.