أكد وزير #النفط العراقي إحسان عبد الجبار، اليوم الأحد، أن “بريتيش بتروليوم” و”لوك أويل”، وهما من أهم الشركات النفطية، تريدان الانسحاب من مشروعات الطاقة العراقية بسبب البيئة الاستثمارية الحالية.

وعن ذلك، أشار الخبير النفطي حمزة الجواهري، إلى أن «الاستثمار ضمن جولات التراخيص النفطية هو غير مجد فعلاً للشركات العالمية لأن الأرباح التي تجنيها هذه الشركات قليلة جداً مقارنة بالخدمات التي تقدمها».

وأضاف الجواهري أن «الحملة ضد جولات التراخيص من قبل بعض السياسيين مجرد ضجيج إعلامي يراد منها ابتزاز #وزارة_النفط».

مبيناً في تصريحات صحافية، أن «الشركات العاملة في الحقول النفطية لا تحصل على أرباح مجزية حيث انها تحصل بالمعدل العام دولار و8 سنتات على كل برميل مستخرج، بالتالي فإن هذه الشركات العالمية لا تقتنع بهذه الأرقام فهي تريد عائدات أكبر».

وأشار إلى أن «الشركات كانت تحمل كلف الانتاج والتطوير وبعض المصاريف لمصلحتها الآن بعد أن تمَّ ضبطها بحيث لا تتمكن من التلاعب، أصبحت أرباحها غير مجدية، ولهذا السبب عقود جولات التراخيص منصفة للعراق 90 بالمائة للعراق و10 بالمائة للشركات».

من جانبه، بيَّن أستاذ هندسة النفط في جامعة النهرين، الحسين متعب، أن «الميليشيات الولائية تمنع عمل شركات النفط، كما أنها تحارب أي جهود استثمارية في البلاد، بدفع من #إيران».

وأكمل في اتصالٍ مع “الحل نت“، أن «العراق بحاجة إلى تطوير قطاع انتاج الغاز، وهو ما لا ترضى به إيران، لأن اعتماد العراق على نفسه في انتاج المحروقات الغازية، وتحديداً ما تحتاجه المحطات الكهربائية، يعني عدم استيراد الغاز الإيراني».

يُشار إلى شركة “بريتيش بتروليوم”، هي المقاول الرئيسي في حقل الرميلة النفطي، حيث تمتلك 38 بالمائة من الأسهم إلى جانب حصة CNPC البالغة 37 بالمائة والباقي مشترك بين شركة نفط #البصرة المملوكة للدولة والمؤسسة العامة لتسويق النفط، وشركائها في عقد خدمات فنية تنتهي في عام 2034.

في حين تمتلك شركة “لوك أويل” 75 بالمائة من أسهم حقل غرب القرنة الثاني الضخم جنوبي البلاد، بينما تمتلك شركة نفط الشمال المملوكة للدولة النسبة المتبقية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة