لليوم الـ55 على التوالي.. «الحكومة السوريّة» تستمر بقصفها على ريف إدلب الجنوبي

لليوم الـ55 على التوالي.. «الحكومة السوريّة» تستمر بقصفها على ريف إدلب الجنوبي

تستمر قوات #الحكومة_السورية في تصعيدها العسكري على ريف #إدلب الجنوبي، ضمن مناطق “خفض التصعيد”، لليوم الـ55 على التوالي، رغم الاتفاقات المُبرمة بين الدول الضامنة على التهدئة.

وقال مراسل (الحل نت) نقلاً عن ناشطين محلييّن، إن «القوات الحكوميّة المتمركزة في معسكر “بسقلا”، استهدفت بأكثر من 60 قذيفة مدفعية وصاروخية قرية “الفطيرة”، دون وقوع إصابات بشرية».

إلى ذلك، ردت فصائل المعارضة المتمثلة بـ #الجيش_الوطني المولي لـ #تركيا و #هيئة_تحرير_الشام، بقصفٍ صاروخي على مواقع القوات الحكوميّة في معسكر “جورين” ومدينة “كفرنبل” و”كفروما”، ما تسبب بتدمير مدفع متسوط لـ”الجيش السوري”، وفق مصادر عسكريّة مُطلعة لـ(الحل نت).

وقال مدير المكتب الإعلامي لقطاع الدفاع المدني بمنطقة #أريحا، إن «5 مدنيين بينهم طفلان وامرأة أصيبوا بجروح متوسطة، إثر استهداف #الجيش_السوري منزلاً على الأطراف الشرقية لبلدة “أورم الجوز” بـ #جبل_الزاوية».

وقال المحلل العسكري، العقيد “مصطفى الفرحات”، في وقتٍ سابق لـ(الحل نت)، إن «استمرار التصعيد المكثف على إدلب، يرتبط بهدف روسي أساسي متمثل بفتح معابر داخلية بين الشمال الغربي والمناطق التي تسيطر عليها القوات الحكوميّة».

وأضاف، «لذلك يتم الضغط على فصائل المعارضة في الشمال الغربي، وكذلك على الجانب التركي من خلال تكثيف القصف خلال الآونة الأخيرة، فضلاً عن مساعي روسيا للوصول إلى طريق M4 الذي يصل حلب باللاذقية مروراً بأريحا وجسر الشغور»، لافتاً إلى أن هاتين المدينتين «لا تزالا خارج سيطرة دمشق، وكذلك مناطق جبل الزاوية الذي يطالها التصعيد بشكلٍ كبير».

في حين، استبعد “الفرحات” حصول تصعيد واسع يصل إلى مستوى معركة مفتوحة في المنطقة خلال الأيام القريبة المقبلة.

وتشهد بلدات وقرى ريف إدلب الجنوبي وريفي حماة وحلب الغربي، حملة عسكريّة ضخمة تركّزت بشكلٍ واسع على منطقة “جبل الزاوية”، تشنها القوات النظامية بدعمٍ جويٍ روسي، منذ مطلع شهر حزِيران/ يونيو الماضي وحتى اليوم.

وكانت تركيا وروسيا قد وقّعتا نهاية آذار/ مارس 2020، اتفاقاً نصَّ على وقف العمليات العسكريّة بمناطق “خفض التصعيد” شمال غربي سوريا.

وعقدت روسيا وتركيا وإيران، إضافةً إلى ممثلين عن “الحكومة السوريّة” وفصائل المعارضة المدعومة من #أنقرة، في الثامن من الشهر الحالي، اجتماعاً للجولة الـ16 من مباحثات #أستانا، بحضور مراقبين من #الأمم_المتحدة والأردن والعراق ولبنان، إلى جانب المبعوث الأممي إلى سوريا “غير بيدرسن”.

وأكد البيان الختامي للمباحثات، على دعم الهدوء العسكري في مناطق شمال غربي سوريا، وتحديداً في محافظة إدلب، وذلك من خلال تطبيق الاتفاقات المُبرمة بهذا الخصوص بالكامل، إضافةً إلى إعلان الجانبين عن اتفاقٍ يقضي بإنشاء «منطقة خالية من الوجود العسكري» شمال غربي سوريا.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.