قالت مجلة (فورين بوليسي) الأميركية إن: «هناك 3 سيناريوهات محتملة قد تحدث إبان اجتماع رئيس الوزراء العراقي #مصطفى_الكاظمي مع الرئيس الأميركي #جو_بايدن بإطار الحوار الاستراتيجي المرتقب».

وبيّنت أن: «السيناريو الأول يتمثل في سعي “الكاظمي” إلى الاستفادة من “بايدن” من خلال تلقيه دعماً فقط، بينما يزداد الوضع سوءاً في العراق الذي واجه خلال الأيام الماضية حريقين في مستشفيين أسفرا عن مقتل أكثر من 160 شخصاً، وهجوماً في #مدينة_الصدر أعلن تنظيم #داعش مسؤوليته عنه، وأودى بحياة 35 شخصاً على الأقل، فضلاً عن مجابهته الموجة الثالثة من فيروس #كورونا».

وأردفت أن: «السيناريو الثاني، يتجسد في أن يكون الاجتماع جوهرياً يمكن أن يؤثر إيجاباً على مجرى الأحداث، إذ يمكن لبايدن أن يضغط على “الكاظمي” لكبح جماح الفساد الذي يقوض الدولة العراقية، والتركيز على إعادة بناء اقتصاد البلاد، خاصة مع قرب الانتخابات العراقية المقررة في أكتوبر المقبل».

لافتةً إلى أن: «السيناريو الثالث هو الأكثر إثارة للقلق، إذ قد يكون الاجتماع روتينياً قصيراً دون متابعة ملموسة أو نتائج تذكر، ما يدل على نقص واضح في اهتمام الولايات المتحدة بالعراق، إذ من شأن ذلك أن يضعف “الكاظمي”، الذي فقد بالفعل الكثير من حسن النية بين العراقيين».

كما اعتبرت المجلة أنه: «يترتب على “بايدن” أيضاً أن يشجع “الكاظمي” على اتخاذ موقف قوي ضد السلاح المنفلت في العراق، فمن الضروري أن يؤكد “بايدن” دعم بلاده حال اختار “الكاظمي” تلك الحلول».

وتابعت أنه: «وفي المقابل يجب على “الكاظمي” إقناع “بايدن” بالالتزام بوجود أميركي طويل الأمد في العراق، لا يقتصر على محاربة تنظيم “داعش” فقط، ودعم الجيش والشرطة العراقية لتوفير الأمن، لكن يجب أن تضمن واشنطن عدم استخدام العراق كبيدق في المفاوضات مع #إيران».

ونوهت المجلة في تقريرها إلى أن: «وقت “الكاظمي” قليل، كما أن وقت “بايدن” للتركيز على العراق محدود أيضاً، إذ يمكن أن توفر القمة بين الطرفين فرصة نادرة لتحقيق نتائج تساعد العراق وشعبه والمنطقة بأسرها».

وأول أمس، قالت صحيفة (وول ستريت جورنال) نقلاً عن مسؤولين أميركيين وعراقيين إن: «بيانا وشيكا سيصدر بسحب #القوات_الأميركية المقاتلة من العراق».

وأضافت الصحيفة الأميركية أن: «المسؤولين المذكورين أكدوا أن البيان سيدعو لسحب القوات الأميركية المقاتلة من العراق، نهاية العام الجاري».

وحسب الصحيفة، فإن: «الوجود الأميركي بالعراق سيركز على مساعدة القوات الحكومية العراقية استشارياً ولوجستياً، خصوصاً ضد تنظيم #داعش».

بدوره نقل موقع (بوليتيكو) الأميركي عن مصادر أميركية أن: «واشنطن وبغداد ستعلنان تحويل مهمة القوات الأميركية بالعراق إلى استشارية نهاية هذا العام».

وأوضحت المصادر أن: «خطة إنهاء المهمة القتالية للقوات الأميركية في العراق، ستشمل بقاء عدد محدد من الجنود لتقديم الدعم اللوجستي والاستشاري للعراق».

والثلاثاء، وصل وزير الخارجية #فؤاد_حسين إلى واشنطن، على رأس الوفد العراقي المفاوض لعقد الجولة الرابعة من الحوار الاستراتيجي العراقي – الأميركي.

وقال بيان لوزارة الخارجية إن: «الحوار سيقوده رئيس الحكومة العراقية “الكاظمي” عن الجانب العراقيّ والرئيس “بايدن” عن الجانب الأميركي».

وأكّد مسؤولون عراقيون بالأيام الماضية، أن الجولة الرابعة والأخيرة من الحوار الاستراتيجي، ستشهد مناقشة الانسحاب العسكري الأميركي من العراق، والخروج بصيغة واضحة بشأن ذلك.

وأصدرت #بغداد وواشنطن بياناً مشتركاً، عقب انتهاء الجولة الثالثة من جولات الحوار الاستراتيجي بين البلدين في (أبريل/ نيسان) المنصرم.

وذكر الطرفان في البيان أن: «دور القوات الأميركية وقوات التحالف قد تحول الآن إلى المهمات التدريبية والاستشارية على نحو يسمح بإعادة نشر المتبقي من القوات القتالية خارج العراق».

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة