ما أن تمَّ الإعلان العراقي الأميركي المشترك بإنهاء وجود القوات القتالية الأميركية بنهاية العام الحالي، عاد استهداف المصالح الأميركية في #العراق، عبر عمليات استهداف محيط المنطقة الخضراء ببغداد، وأرتال الدعم اللوجستي لقوات التحالف الدولي في محافظات أخرى.

ويعترف عضو تحالف “الفتح” المدعوم من #إيران، محمد كريم بأن «ما حصل بين #العراق والولايات المتحدة لا يمكن أن نسميه اتفاقاً، إنما كان عبارة عن بيان ومؤتمر صحفي، حيث أن الاتفاق يفترض ان تكون فيه خطوات موقعة ومكتوبة من قبل الطرفين».

وأضاف كريم في تصريحات صحافية، أن «الإعلان لم يتضمن انسحاباً صريحاً للقوات الأميركية، بل تبدل بالمهام، فهو لم يشر إلى انسحاب تام للقوات القتالية من الأراضي العراقية، وإن موقف فصائل المقاومة واضح بالنسبة للاستهدافات، فهو لا يتضمن استهداف البعثات والسفارات».

أمس الجمعة، أعلنت الميليشيات الولائية، استهداف بصواريخ الكاتيوشا للمنطقة الخضراء، وسقط أحدها في منطقة المنصور غربي العاصمة، فيما تلاها ثلاث استهدافات لارتال الدعم اللوجتسي التابعة للتحالف الدولي، وجرت الاستهدافات جنوبي ووسط البلاد.

من جهته، صرّح وزير الخارجية العراقية #فؤاد_حسين، بأن الحكومة الاتحادية تحتاج لفتح قنوات الحوار الداخلية والخارجية للسيطرة على الفصائل المسلحة بهدف ضبط مواقفها إزاء العلاقات مع #واشنطن، وتواجد القوات الأجنبية في البلاد.

وقال حسين في مقابلة مع قناة “العربية”، إن «مواقف الفصائل لا تخدم الدولة العراقية”، مضيفاً: «نحتاج إلى حوار في داخل وخارج العراق للسيطرة على الفصائل».

وأكد أن «العلاقات الأميركية الإيرانية تؤثر علينا بشكل مباشر، وأن الوضع الأمني لا يمكن أن يكون سببا في تأجيل الانتخابات».

وفي يوم 25 تموز يوليو الجاري، وصل رئيس الحكومة #مصطفى_الكاظمي إلى واشنطن، والتقى في الرئيس الأميركي #جو_بايدن، وذلك بالتزامن مع مفاوضات الجولة الرابعة والاخيرة من الحوار الاستراتيجي بين بغداد وواشنطن، التي كان ملف انسحاب القوات الأميركية القتالية من العراق في مقدمتها.

واتفق الطرفان بعد استكمال مباحثات الفرق الفنية الأخيرة، على أن العلاقة الأمنية بين البلدين ستنتقل بالكامل إلى المشورة والتدريب والتعاون الاستخباري، ولن يكون هناك أي وجود لقوات قتالية أميركية في العراق بحلول 31 كانون الأول ديسمبر 2021.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة