يزداد الحديث عن الطاقة البديلة في سوريا، تزامناً مع غياب الكهرباء وتصاعد حدة سخط السوريين، في وقت يسارع مسؤولون للحديث عن تحويل مؤسسات إلى منشآت توليد طاقة بديلة، لكن الكلام يبقى على الورق غالباً.

وأعلن مدير عام المؤسسة العامة للصناعات الهندسية “أسعد وردة” في تصريح صحفي، أن هناك مشروع لتحويل شركة الكبريت إلى شركة طاقات متجددة.

وكشف مسؤول لدى الحكومة السورية، مؤخراً، عن خطة لدمج شركتي الكبريت وشركة الصناعات الدوائية “تاميكو” في مكان واحد، مع دمج عمال شركة “الكبريت” مع شركة “الأدوية”.

وسارع مسؤولون للحديث عن “الطاقة البديلة” بعد كلمة الرئيس السوري “بشار الأسد” بعد أدائه القسم لولاية رئاسية رابعة، الشهر الماضي، وعد فيها السوريين بتفعيل “الطاقة البديلة”.

وحول هذه النقطة قال الخبير الاقتصادي “سمير الطويل” في وقت سابق لموقع (الحل نت)، إن مشاريع الطاقة البديلة بحاجة إلى تمويل دولي وشركات واستراتيجية لا تستطيع الحكومة السورية القيام بها.

وأعلن مسؤول في الحكومة السورية، في تصريحات صحفية قبل أيام، أن وضع الكهرباء في تراجع نحو “كارثة”، وعبر عن تخوفه من “عدم قدرة الحكومة على تأمين الكهرباء ولو في الحدود الدنيا”.

ويحتاج قطاع الكهرباء إلى 15 مليار دولار حتى عام 2030 كي يكون قادراً على تلبية الطلب، وهذه الـ 15 مليار دولار، هي كلف تأسيسية، غير متضمنة للتكاليف التشغيلية، بحسب المسؤول.

وتتجاهل وزارة الكهرباء لدى السلطات السورية حالة الشلل في التيار الكهربائي، وغياب الخدمة عن معظم السوريين، لتتحدث عن مشاريع “طاقة بديلة” قيد التنفيذ، في محاولة لـ “تخدير” السورييين عبر “الأمل” الذي غالباً ما يكون وهمياً.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.