هل ستنجح إسرائيل في إعلان تحالفٍ مع دولٍ عربية لمواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة؟

هل ستنجح إسرائيل في إعلان تحالفٍ مع دولٍ عربية لمواجهة النفوذ الإيراني في المنطقة؟

قالت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أن تل أبيب على تواصل مع جميع الدول العربية تقريباً، مستثنية الدول التي يتواجد بها النفوذ الإيراني في المنطقة.

ونقلت الصحيفة في تقرير لها، الخميس الفائت، عن الدبلوماسي الإسرائيلي “حاييم ريغيف”، قوله: «إن المدير المنتهية ولايته لوحدة الشرق الأوسط في الخارجية الإسرائيلية، قال إن الوزارة تجري بعض أنواع الاتصالات مع جميع الدول العربية تقريبا، لكن دون أن يشمل ذلك لبنان وسوريا واليمن».

وقال الدبلوماسي الذي سيترأس بعثة إسرائيل لدى الاتحاد الأوروبي: «خلال السنوات الـ20 الماضية، كانت وزارة الخارجية دائما على تواصل مع جميع اللاعبين تقريبا في العالم العربي».

ورجح الدبلوماسي أن السبب الرئيسي الذي يدفع الدول العربية إلى تطبيع علاقاتها مع تل أبيب، يكمن في أن «إسرائيل هي الدولة الوحيدة في الشرق الأوسط التي تحارب علنا إيران ووكلائها، ولديها علاقات وثيقة مع الولايات المتحدة».

وسواء في سوريا أو في الدول الآنفة الذكر، بات النفوذ الإيراني يُمثل معضلة يتوجب حلها من أجل إرساء الاستقرار في تلك الدول.

علاوة على ذلك، فإن انقطاع إسرائيل عن تلك الدول يبين تأثير التواجد الإيراني. ومن غير المستبعد نشوء خطة إسرائيلية مع الدول العربية التي اندفعت وستندفع لتطبيع العلاقات، من أجل بحث مواجهة النفوذ الإيراني.

الكاتب والباحث المتخصص في الشؤون الإسرائيلية، “عبدالله صوالحة”، قال خلال حديثه لـ (الحل نت) إن أي تصعيد ضد النفوذ الإيراني في تلك الدول «لن تمضي فيه إسرائيل لوحدها»، معتبراً أن إسرائيل «لابد أن تعمل مع الإدارة الأميركية ومع شركاء عرب لها لمواجهة إيران».

ولفت إلى أن ذلك التعاون قد «يؤدي إلى تأسيس تحالف استراتيجي شرق أوسطي؛ من أجل العمل تحت مظلة إقليمية ودولية».

مشيراً إلى أن «إيران ستنسحب من سوريا وباقي الدول، وتتراجع بشكل كبير من المنطقة، في حال جدية ذلك التحالف بالضغط على طهران».

لاتزال الفرصة سانحة أمام التعاون الدولي لإنهاء الوجود الإيراني، ويبدو أن التصعيد العسكري قد لن يكون كافياً لوحده ما لم تكن هناك جهود دبلوماسية حاسمة تؤدي للتوصل إلى حل في المنطقة يساهم باستقرارها بعيداً عن الذي يتسبب به النفوذ الإيراني من زعزعة للاستقرار والأمن.


 

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.