سجل موسم الزيتون في سوريا هذا العام تراجعاً بنسبة نحو 24 في المئة مقارنةً بما كان عليه الموسم الماضي، كما تراجع إنتاج الفستق الحلبي بنسبة 45 في المئة.

وقالت مدير مكتب الزيتون في وزارة الزراعة التابعة للحكومة السورية “عبير جوهر” إن  «إنتاج الزيتون وصل العام الفائت لنحو 850 ألف طن، بينما يقدر إنتاج هذا العام بـ 645 ألف طن».

وشمل انخفاض الإنتاج محافظات حلب وإدلب وحمص وحماة وطرطوس ودرعا والغاب والسويداء، بينما ارتفع الإنتاج في اللاذقية وريف دمشق والرقة والقنيطرة والحسكة، مقارنة بإنتاج العام الماضي.

وعن أسباب انخفاض الإنتاج، لفتت جوهر إلى أن ظاهرة المعاومة، أي أن الأشجار تحمل في عام، والذي يليه تحمل أقل، وارتفاع درجات الحرارة في فترات حرجة (الإزهار والعقد) ما انعكس سلباً على نسبة الثمار العاقدة والإنتاج.

إنتاج الفستق الحلبي يتراجع 45 في المئة

وقال مدير مكتب الفستق الحلبي في وزارة الزراعة “جهاد المحمد” إن تراجع الإنتاج لموسم 2021 سببه المعاومة والتغيّرات المناخية وانخفاض معدلات الهطولات المطرية، الأمر الذي أثر على الإنتاج.

وتحتل حماة وسط سوريا المرتبة الأولى بإنتاج نحو 25 ألف طن، وتليها حلب بإنتاج 13 ألف طن، وبعدها إدلب بنحو 5 آلاف طن، ويقدر حمص بنحو 833 طنا، والسويداء 337 طن، وريف دمشق 33 طن، بحسب المحمد.

حذر وزير الزراعة السورية، “حسان قطنا” الشهر الماضي من وقوع “كارثة” نتيجة العجز عن تأمين محاصيل زراعية، زاعماً أن حكومته “لن تتخلى عن دعم الفلاح”.

وأكد الخبير الأممي “نور الدين منى”، مؤخراً، أن وزارة الزراعة في الحكومة السورية، تتحمل مسؤولية الفشل في إدارة الأزمة الغذائية في سوريا.

وكشف المكتب المركزي للإحصاء، التابع للسلطات السورية، أن أكثر من ثلث السوريين يعانون حالة انعدام في الأمن الغذائي.

كما أشارت الأمم المتحدة، إلى أن نحو 90% من السوريين يعيشون “تحت خط الفقر”، أي لا يستطيعون تأمين حاجاتهم الأساسية.

يذكر أن أسعار المواد الغذائية في سوريا، تشهد ارتفاعاً كبيراً ومتكرراً، في حين استغنى معظم السوريين مجبرين عن استهلاك مواد غذائية أساسية مثل اللحوم والفاكهة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.