كشفت مصادر خاصة لـ(الحل نت)، الأحد، أن نحو ألف مقاتل من صفوف حركة “أحرار الشام الإسلامية” أعلنوا التحاقهم بفصيل “الجبهة الشامية” بعد خلافات داخل الحركة انتهت بانشقاق أربعة ألوية عنها.

المصدر الذي رفض الكشف عن هويته لأسباب أمنية، قال إنّ: «لواء “بدر” ولواء “العباس” و”تجمع حلب” ومجموعات الريف الشرقي، أعلنوا في بيان داخلي انشقاقهم عن الحركة، والتحاقهم بالفيلق الثالث ضمن فصيل “الجبهة الشامية” التابع للجيش الوطني المدعوم من تركيا».

وحول أسباب الانشقاق، ذكر المصدر، أنّها تحوم حول منصب قيادة الحركة، إضافة لأمور مالية، ما دفع الألوية المعارضة للقيادة الالتحاق بفصيل آخر.

وحاول (الحل نت) التواصل مع قادة الألوية المنشقة عن الحركة، إلا أنه لم يتلقَّ أي رد حتى اللحظة حول الأسباب المباشرة لانشقاقهم.

وفي 10 يناير/كانون الأول الماضي، أعلنت قيادة حركة “أحرار الشام”، عن تسمية قائد جديد لها بعد خلافات استمرت لأشهر.

حيث جاء الإعلان في تغريدة للباحث السياسي “ماهر علوش” على حسابه في “تويتر”، تضمنت أن «الطرفان المختلفان في “أحرار الشام” (جناح “جابر علي باشا”، وجناح القيادي “حسن صوفان”)، اتفقا على تعيين “عامر الشيخ” (أبو عبيدة) قائداً عاماً للحركة، وهو بدوره يعيد تشكيل مجلس قيادة جديد لها».

وبدأ خلاف بين الطرفين، في 12 من تشرين الأول/ أكتوبر 2020، بعد قرار قيادة الحركة بفصل قائد قطاع الساحل وتعيين بديل عنه، إلا أن قائد الجناح العسكري في الحركة، النقيب “عناد درويش” وقائد قطاع الساحل، رفضا قرار القيادة العامة.

ووافق مجلس شورى الحركة، مطلع شهر كانون الأول/ ديسمبر الماضي، على تسمية “مهند المصري” قائداً للحركة، إلا أنّ الخلافات استمرت بعد تعيينه، حسب مصادر خاصة من الحركة لـ(الحل نت).

وأكدت المصادر، أن «جناح “حسن صوفان” لم يوافق على “المصري” كقائد جديد بدلاً عن “جابر علي باشا”».

وتعدُّ “حركة أحرار الشام” من أبرز الفصائل الإسلامية في سوريا، وأوائل الفصائل التي نشأت فيها منذ العام 2011، وشُكّلت من اندماج أربع كتائب، هي “كتائب أحرار الشام” و”حركة الفجر الإسلامية” و”جماعة الطليعة الإسلامية” و”كتائب الإيمان”.

وانضمت لاحقًا إلى “الجبهة الإسلامية” في 2013 إلى جانب “لواء التوحيد” و”جيش الإسلام” وأربعة فصائل أخرى.

وتنضوي حركة “أحرار الشام” حاليًا ضمن “الجبهة الوطنية للتحرير”، التابعة لـ”الجيش الوطني” المدعوم من تركيا. بينما تنضوي “الجبهة الوطنية” و”هيئة تحرير الشام” و”جيش العزة” ضمن غرف عمليات “الفتح المبين”.

وسيطرت “أحرار الشام” على مناطق واسعة في #سهل_الغاب و #إدلب وريف حلب، كما أقامت معسكرات بالقرب من الحدود السوريّة التركيّة والقسم الشرقي من “جبل الزاوية” وريف “معرة النعمان” الشرقي.

وخاضت الحركة عدة اشتباكات مع “هيئة تحرير الشام” في يوليو/تموز 2017، ومارس/آذار 2018، ويناير/كانون الثاني 2019، التي استطاعت إقصاء “الحركة” وبسط نفوذها على إدلب وجزء من ريف حلب الغربي وريف حماة الشمالي، وانتزاع الموارد الاقتصادية في المنطقة، كمعبر “باب الهوى” من يد “الحركة”، والسيطرة على أبرز مستودعاتها كمعسكر “خالد بن الوليد”، وانحصر تواجدها في بعض أرياف إدلب، وعفرين بريف حلب.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.