أكدت وزارة الداخلية الأفغانية، الأحد، دخول مقاتلي حركة طالبان إلى العاصمة “كابول” من جميع الجهات، فيما أكدت الأخيرة أنها لا تعتزم دخول العاصمة بالقوة وأنها تسعى لمفاوضات من أجل “انتقال سلمي”.

وسيطر مقاتلو “طالبان” على مدينة “جلال أباد” الشرقية، صباح الأحد، دون مقاومة تذكر، لتظل العاصمة هي المدينة الرئيسية الوحيدة التي لا تزال تحت سيطرة الحكومة.

وجاء ذلك في أعقاب السيطرة على مدينة “مزار الشريف” آخر معاقل الحكومة شمالي البلاد.

وأدى سقوط جلال آباد، القريبة من معبر حدودي رئيسي مع باكستان، إلى تقليص سيطرة الحكومة المركزية لأفغانستان لكابل فقط، وأربع عواصم إقليمية أخرى من أصل 34 في البلاد.

وقالت صحيفة “نيويورك تايمز”، إنّ “زلماي خليل زاد” الموفد الأميركي الخاص لأفغانستان «دعا “طالبان” إلى عدم دخول “كابل”، حتى تنجز الولايات المتحدة إجلاء مواطنيها وموظفيها الأفغان من المدينة».

ووفقًا لمعطيات الصحيفة، لا يزال في كابل ما لا يقل عن 10000 مواطن أميركي.

إلى ذلك، تحدثت مصادر في القصر الرئاسي في “كابل”، أن النائب الأول للرئيس الأفغاني، “أمر الله صالح”، أمر بإحراق مستندات مكتبه، كما أعطى موظفيه إجازة مفتوحة.

وباتت حركة طالبان على وشك السيطرة بشكلٍ كامل على السلطة في أفغانستان بعد هجوم خاطف باشرته في أيار/ مايو 2021، ولم يتبق أمامها سوى السيطرة على العاصمة “كابول” المعزولة والمحاصرة.

ومع بَدْء الانسحاب النهائي للقوات الأميركية والأجنبية، بدأ هجوم “طالبان”  في السيطرة خلال عشرة أيام فقط على غالبية البلاد.

وتسبب القتال في نزوح أكثر من ربع مليون شخص من مناطقهم، واتجه غالبية الفارين إلى العاصمة كابول بحثًا عن الأمان من تقدم حركة “طالبان” المستمر وسيطرتها على معظم أجزاء أفغانستان.

ولا يزال هناك عدد من المدن الصغيرة تحت سيطرة الحكومة، لكنها متفرقة ومعزولة عن العاصمة وليست لديها أهمية استراتيجية كبيرة.

وتعتبر حرب أفغانستان هي الأطول للولايات المتحدة، والتي شنت في أعقاب هجمات 11 أيلول/ سبتمبر 2001 للإطاحة بنظام “طالبان” بسبب رفضه تسليم زعيم القاعدة “أسامة بن لادن”.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.