تسبب غياب التيار الكهربائي لساعات طويلة بإغلاق 25% من ورش تصنيع مشتقات الحليب، كما ارتفعت أسعار الحليب والألبان والأجبان.

ويقول الباعة إن موجة الحر وزيادة أسعار تقنين الكهرباء ما يضطرهم لتشغيل المولدات التي تعمل على المازوت، ما يزيد من تكاليف الإنتاج.

وتجاوز سعر كيلو غرام الحليب الـ 2000 ليرة سورية، وكيلو اللبنة 7 آلاف ليرة سوية، والجبن الشلل 15 ألف ليرة، وجبن الحلوم 16 ألف ليرة سورية.

وأشار رئيس الجمعية الحرفية للألبان والأجبان ومشتقاتها في دمشق “عبد الرحمن الصعيدي” إلى أن «موجة الحر الشديد أدت إلى نقص إنتاج الحليب وارتفاع أسعار الأعلاف، إضافة إلى أجور النقل ووضع الكهرباء وازدياد ساعات التقنين كلها انعكست على المستهلك وبالتالي يرفع التاجر الأسعار».

وأضاف في تصريحات صحفية، أن حوالي 20% إلى 25% من الورشات والمحال توقفت عن العمل لعدم القدرة على تحمل الخسائر اليومية، ومن الممكن أن تصل النسبة إلى أكثر من النصف في حال استمرار الوضع على هذا الحال، ما يؤدي إلى زيادة الأسعار نتيجة انخفاض المعروض، على حد تعبيره.

كما ألقى رفع أسعار المازوت قبل نحو شهر، بظلاله على معظم المواد والخدمات، ومنها الحليب حيث بدأت تقفز أسعاره بين اليوم والآخر.

وتنتشر في الأسواق أصناف من الألبان والأجبان “المغشوشة” تلقى رواجاً لدى معظم السوريين لانخفاض أسعارها نسبياً، إذ يضاف لزيادة الكمية مواد كيميائية كماء الأوكسجين والشبة، إضافة إلى مساحيق تستعمل في البناء كالاسبيداج والجبص.

وجمّدت الحكومة السورية، في 15 حزيران الماضي، العمل بالقرار الذي يقضي بالسماح بإنتاج “أشباه الألبان” الصادر قبل بضعة أيام، بعد ما أثاره من جدل بين السوريين، إذ اعتبروه شرعنة غش الألبان والأجبان.

وسمح القرار للمعامل بتصنيع ما يسمى “أشباه الأجبان والألبان” أي صناعة منتجات غذائية فيها القليل من الحليب مع إضافات.

وتشهد مناطق سيطرة السلطات السورية، تدهوراً كبيراً في جودة التيار الكهربائي، إذ تحرم مناطق عدة من التيار نهائياً، في وقت تصل ساعات التقنين إلى أكثر من 20 ساعة في مناطق أخرى.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.