“الأونروا” تكشف أعداد اللاجئين الفلسطينيين المعرّضين للخطر في درعا مع استمرار الأزمة

“الأونروا” تكشف أعداد اللاجئين الفلسطينيين المعرّضين للخطر في درعا مع استمرار الأزمة

حذّرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “أونروا“، الثلاثاء، من أن حياة أكثر من 30 ألف لاجئ فلسطيني أصبحت أكثر عرضة للخطر، بسبب الاشتباكات الأخيرة بمحافظة درعا جنوبي سوريا.

وأشارت الوكالة الأممية، إلى أن القصف العنيف والاشتباكات المستمرة منذ 29 يوليو/تموز في درعا، أدت إلى نزوح أكثر من نصف العائلات التي كانت تقطن داخل المخيم، فيما تعيش العائلات المتبقية، ظروفاً إنسانية مزرية.

وقالت “الأونروا”، إنّ: «معظم مخزون الأدوية والأغذية، بما في ذلك الخبز، قد نفد منذ إغلاق معبر السرايا الإنساني الرئيس في 12 أغسطس/آب الجاري، أمام حركة المركبات والمشاة، فيما انقطعت المياه والكهرباء تماماً داخل المخيم».

إلى ذلك، قالت لجنة درعا المركزية، أمسِ الاثنين، إنّها: «اجتمعت مع الضابط الروسي المسؤول على مِلَفّ الجَنُوب، لمناقشة خُطَّة الطريق الروسية لحل الأزمة في أحياء درعا البلد».

وذكر الناطق الرسمي باسم لجنة درعا، المحامي “عدنان المسالمة”، أنّهم ناقشوا “العماد أندريه” حول بعض النِّقَاط التي وردت في خارطة الطريق الروسية، ولم يتم الاتفاق على أي بند حتى الآن.

وحول تعهّد روسيا بمراقبة وقف إطلاق النار في درعا البلد، أوضحت مصادر محلية لـ(الحل نت)، أنّ الشرطة الروسية لم تقم بمنع الميلشيات الإيرانية من مواصلة استهداف أحياء درعا البلد بقذائف الهاون والدبابات والرشاشات الثقيلة.

كما حاولت “الفرقة الرابعة” التابعة للجيش السوري، التقدم من جهة حي “المنشية” شرقي درعا البلد، وتمكن المقاتلون المحليون من صدهم وقتل وجرح عدد من العناصر وإجبارهم على التراجع.

كما استهدفت “الفرقة الرابعة” مدينة “طفس” غربي درعا بقذائف المدفعية الثقيلة، من مقارها في بلدة “المزيريب”.

ولا يبدو أن المبادرة الروسية ستصمد أمام الرفض الشعبي والسياسي من مختلف القِوَى والشخصيات، بالتوازي مع استحالة مغادرة الرافضين للتسوية منازلهم وأراضيهم نحو الشمال السوري، عدا عن أن أهالي درعا لم يعد بإمكانهم الوثوق بسهولة بالطرف الروسي الذي استغل المدنيين ولم يلتزم بتعهداته تجاههم.

والبنود التي تم الكشف عنها بشكل رسمي، وفصلها (الحل نت) في وقتٍ سابق، تتمحور حول إعداد قائمة بالأسماء التي أجرت التسوية، ولائحة بأسماء الرافضين إجراء التسوية، وأخرى بأسماء الذين سلموا أسلحتهم، وثالثة بأسماء المتخلّفين عن الخدمة العسكرية، ولائحة بأسماء المكلّفين بالخدمة الإلزامية، وخامسة بأسماء الذين يخرجون من حاجز ‘‘السرايا’’ الواصل بين درعا البلد وباقي أحياء مدينة درعا.

ولا تزال تشهد درعا البلد وبعض المناطق المحاذية لها حصارًا خانقًا منذ نحو شهرين، قطعت خلاله الماء والكهرباء والمواد الأولية كالطحين والمواد الغذائية عن المناطق المحاصرة.

ومنذ 28 تموز/ يوليو المنصرم، تشن القوات الحكومية حملة عسكريّة، بهدف السيطرة على منطقة درعا البلد، تضمنت قصفاً عنيفاً بالصواريخ والمدفعية الثقيلة، بالإضافة إلى محاولات اقتحام مستمرة لأحيائها، في ظل مقاومة مستمرة لأبناء المدينة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.