مَسيراتٌ في إدلب تدعم طالبان.. ما الذي ستحققه “تحرير الشام” من مناصرتها للحركة؟

مَسيراتٌ في إدلب تدعم طالبان.. ما الذي ستحققه “تحرير الشام” من مناصرتها للحركة؟

صدم أهالي مدينة إدلب عقب أداءهم لصلاة الجمعة، بخروج مظاهرة في السيارات نفذها عناصر جهادية داخل طرقات المدينة.

وقال شهود عيان، لـ(الحل نت)، إنّ: «عناصر سوريون وآخرون من جنسيات أجنبية، حملوا رايات حركة طالبان، وخرجوا بمسيرة معبرين عن فرحهم بسيطرة “طالبان” على الحكم في أفغانستان».

وأضاف الشهود، أنّ المسيرة ضمت أكثر من 20 سيارة، محملة بالرجال والأطفال، حاملين رايات كتب عليها “إمارة أفغانستان الإسلامية”.

وكشفت مصادر محلية، لـ(الحل نت)، أنّ المسيرة أتت بعد تعميم من حكومة “الإنقاذ” الذراع المدني لـ”تحرير الشام”، على أئمة المساجد، بحصر حديثهم في خُطْبة الجمعة عن ما أسموه «انتصار حركة طالبان»، التزمت بهذه الخُطْبة مساجد (شعيب، والصديق، وسعد، وأبي ذر، والحسين).

ويبدو أنّ الهيئة تتخذ من حركة “طالبان” أنموذجاً جديداً، وتسعى لتحويل استراتيجيتها إلى “طالبان سورية”، لا سيما أنّ قادة الهيئة يتخذون من الشعارات الإسلامية التي ترددها القاعدة في أفغانستان مرجعيةً لهم.

فسبق أنّ نشر مقاتلو “هيئة تحرير الشام” رسائل تهنئة لحركة “طالبان” في أفغانستان، بعد تقدم الحركة وسيطرتها على العاصمة كابول، ووصف أحد قيادييها ما حصل بـ«النصر الكبير للمسلمين».

وعلى ما يبدو، أنّ موقف الهيئة من التطورات في أفغانستان، يدل على أنّ هنالك تقاطعات كبيرة بين الطرفين، بالرغم من إعلان قائد الهيئة “أبو محمد الجولاني” انسلاخه عن تنظيم «القاعدة» في عام 2016.

لكن رغم وجود قواسم مشتركة بين التجربتين في مخيلة “الهيئة”، فإن خصوصية الواقع السوري وموقع سوريا الأمني في المنطقة والإقليم، وتعدد واختلاف اللاعبين الإقليميين والدوليين وكذلك البيئات، يفرض تناقضات أكبر بكثير من المشتركات بين التجربتين، حَسَبَ مركز عمران الدراسات.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.