كشفت مصادر خاصة لـ (الحل نت) أن مشكلة استصدار جوازات السفر للسوريين، ستنتهي خلال مطلع شهر أيلول سبتمبر القادم، بعد انقطاعٍ دام لأشهر إثر انتهاء العقد الموقّع لطباعة جواز السفر السوري مع جهة فرنسية.

المصادر أشارت إلى أن طباعة جوازات السفر السورية كانت تتم من خلال عقدٍ قديم موقّع مع شركة فرنسية، انتهى العام الماضي، ولم يتم تجديده. فيما حصلت مناقصة قبل نحو عام لتقديم عروض في هذا الشأن، ولم يتم البت بها إلا منذ حوالي شهرين، بعد حاجة دمشق إلى جوازات سفر جديدة.

ووفق المصادر، فإن القنصل الفخري الماليزي بدمشق، ‘‘سمير الكور’’، هو الشخصية التي رست لصالح إحدى شركاته المناقصة، والذي أنهى مؤخراً إجراءات التفاهم مع جهة تقوم بطباعة الجوازات، حيث ستتولى شركة ليتوانية ‘‘بشكل سري’’ طباعة الجوازات السورية، ولتصل أولى الدفعات الجديدة خلال الأيام القليلة المقبلة.

كما بيّنت أن شركة “الكور” ذاتها ستتولى تنفيذ مشروع ‘‘جواز سفر إلكتروني’’ خلال فترة لاحقة، في حال استطاعت دمشق رفع العقوبات الغربية على مصرف سوريا المركزي.

مشيرةً إلى أن “الكور” قدّم خدمات عديدة لحكومات دمشق المتعاقبة عبر سنوات طويلة، تمثل أبرزها في إقناعه للحكومة الماليزية تقديم عدة قروض مالية كبيرة، إحداها كانت عام 2017 حيث خُصّصت لمجالات عدة منها للأدوية والمواد الغذائية، إضافة إلى تنفيذ محطات معالجة جديدة ومحطات تنقية مياه الشرب.

وبيّنت المصادر أنه منذ ذلك الوقت، سعت ماليزيا عبر “الكور” إلى دعمٍ جزئي لقطاعي الزراعة والصناعة، من خلال إقامة مصنع للأعلاف ومزارع للأبقار، وكذلك إعادة تأهيل المصانع وإقامة أخرى جديدة.

فضلاً عن إعادة تأهيل محطة معالجة المياه في مدينة داريا بريف دمشق، ومدينة عدرا الصناعية. إلى جانب اهتمام “الكور” بتأمين حضور استثمار شركة الكابلات السويدية، إلى دمشق وهي التي كانت تعمل في ماليزيا، وتوريد الإنتاج من الكابلات لجميع القياسات المطلوبة ومحطات التوليد والمحوّلات، على أن يتم الدفع لاحقًا.

وكان وزير الداخليّة السورية “محمد رحمون“، برر مطلع الشهر الجاري، مشكلة تأخير الوزارة بإصدار جوازات السفر للسوريين، بأنها تعود لـ«أسباب فنيّة».

وقال “رحمون” في اتصالٍ هاتفي مع التلفزيون السوري «الرسمي»، آنذاك، إنّ مشكلة تأخير جوازات السفر ستستمر حتى يوم 20 من آب، «وسيتم حل المشكلة بعدها، والبدء بمنح جوازات السفر للمواطنين» بحسب قوله.

وكانت إدارة الهجرة والجوازات، أصدرت مطلع هذا الشهر، تعميماً بخصوص معالجة مشكلة التأخير بإصدار جوازات السفر بشكلٍ فوري، وسط شكاوى حول تأخير إصدار الجوازات وفق المدة الزمنية للحصول على جوازات سفر جديدة أو تجديدها أو إخراج بدل ضائع.

ويحتل جواز السفر السوري، رفقة أفغانستان والعراق، مرتبة كأضعف جوازات سفر في تصنيف قوة جواز السفر العالمي لعام 2021.

وأصدرت إدارة الهجرة والجوازات، 140.015 جواز سفر لمواطنين داخل البلاد، في حين أصدرت 41.898 جوازاً لمن هم خارجه، خلال أول 9 أشهر من 2020، (بمجموع 181.913 جواز سفر)، بحسب كلام سابق لمدير الهجرة والجوازات ‘‘ناجي النمير’’.

وتشهد عموم البلاد إقبالاً متزايداً للحصول على جوازات السفر، حيث يبحث السوريّون في الداخل عن أي فرصة للسفر إلى خارج سوريا، في ظل تدهور الأوضاع الاقتصاديّة والمعيشيّة في البلاد.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.