قصف طيران التحالف الدولي في العراق، أحد المخابئ التي يستخدمها داعش بمحافظة صلاح الدين شمالي البلاد.

وجاء القصف بعدة ضربات جوية، وذلك في منطقة “العيث” شمالي مدينة تكريت، مركز محافظة صلاح الدين، وفق بيان لخلية الإعلام الأمني.

بعد ذلك، وصلت قوة برية من قيادة عمليات صلاح الدين إلى مكان الضربات الجوية، وعثرت على مخبأ آخر لـ “داعش” بنفس المكان.

وكان داخل المخبأ، 3 عناصر من “داعش”، أطلقوا النار بوساطة قناص تجاه القوة الأمنية، إذ أصيب 2 من عناصر الأمن العراقي بجروح خفيفة.

ثم تمكن طيران الجيش العراقي من تدمير المخبأ بالكامل، وقتل العناصر الثلاثة من مقاتي “داعش” أيضاً، وفق بيان الخلية الأمنية.

وتأتي هذه العملية، بإطار الحملة المكثفة التي تشنها الحكومة العراقية، ضد بقايا “داعش” النائمة في العراق، للقضاء عليها بشكل نهائي، وتفويت الفرصة عليها للقيام بعمليات “إجرامية”.

وتشن خلايا “داعش” عدة هجمات بين حين وآخر منذ مطلع 2020 وإلى اليوم، وعادة ما تتركّز  الهجمات عند القرى النائية، والنقاط العسكرية بين إقليم كردستان وبقية المحافظات العراقية.

ويسعى التنظيم عبر تلك الهجمات، إلى إعادة تسويق نفسه كلاعب حاضر في المشهد، والخروج من جحوره الصحراوية لشاشات الإعلام.

وفي وقتٍ سابق، أكد محللون أن  «البيئة الحاضنة للتنظيم سابقاً قد اختلفت، وهو حال يفرض عليه عدم الظهور في المدن والبقاء في القصبات الحدودية، يمارس أسلوب الغارات والغزوات ليس أكثر».

وأوضحوا أن: «التنظيم ضعف بشكل واضح منذ هزيمته أواخر 2017 في العراق، وكان مقتل زعيمه “البغدادي” بمثابة الضربة القاصمة له، وليس له قيادات فعلية اليوم، لذا فإن هجماته تأتي للتنفيس عن شعوره بالهزيمة الثقيلة عليه».

وسيطرَ “داعش” في يونيو 2014 على محافظة نينوى، ثاني أكبر محافظات العراق سكاناً، أعقبها بسيطرته على أكبر المحافظات مساحة وهي الأنبار، ثم صلاح الدين.

إضافة لتلك المحافظات الثلاث، سيطرَ “داعش” على أجزاء من محافظتي ديالى و كركوك، ثم حاربته القوات العراقية لثلاث سنوات، حتى أعلن النصر عليه في (9 ديسمبر 2017).

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.