قتل وجرح 20 عنصراً من “هيئة تحرير الشام”، الثلاثاء، بانفجار وقع في مقرٍ للهيئة بقرية شمالي محافظة إدلب.

وقال ناشطون محليون، لـ(الحل نت)، إنّ: «تسعة عناصر قتلوا وجرح 11 آخرين بجروح متفاوتة، نقلوا إلى نِقَاط طبية خاص بالهيئة، إثر انفجار قذائف مدفعية في معسكر للتدريب يتبع لـ”تحرير الشام” بمحيط قرية “رام حمدان”».

وأضاف الناشطون، أنّ الانفجار وقع خلال جَلسة تدريبية على استعمال مدافع الهاون، دون التوصل لمعرفة سبب الانفجار حتى اللحظة.

وتشهد محافظة إدلب بين الحين والآخر انفجارات مماثلة، ففي الرابع من مايو/أيار الماضي، قتل ثلاثة عناصر لـ”تحرير الشام” بانفجار مجهول السبب بمقرٍ للهيئة قرب بلدة “بلشون” بجبل الزاوية.

وتتكرر في مناطق سيطرة المعارضة شمال غربي سوريا الانفجارات في مستودعات أسلحة وذخائر، دون معرفة الأسباب، وتوقع ضحايا من المدنيين، الذين تقام قرب تجمعاتهم، دون رِقابة فاعلة، وكان من أبرز تلك الانفجارات: (انفجار وَسط بلدة سرمدا قُتل وأصيب فيه 102 شخص، وانفجارات مستودع أسلحة لـ”تحرير الشام” في بلدة سلقين، استمرت أصوات الانفجارات تتردد في المدينة لأكثر من ساعة).

وتتعدد أسباب إقامة مستودعات الذخيرة والسلاح قرب أماكن المدنيين، على الرغم من خطورتها.

ومن تلك الأسباب، عدم القدرة على إبعاد المدنيين، واضطرار الفصائل لاختيار أماكن متوسطة المسافة لا تبعد عن خط التماس مع القوات الحكومية، كي لا يتعرض المقاتلون لصعوبة الإمداد في أثناء تنفيذ العمليات العسكرية، إضافة إلى حرصهم على عدم لفت انتباه بوجود مستودعات خوفاً من سرقتها واستهدافها.

وأغلب المدنيين الموجودين قرب المستودعات هم من عائلات المقاتلين أو من المقربين من المشرفين على حماية المستودعات، ولا يملك هؤلاء أدنى مقومات للحماية العسكري.

وبالرغم من آثار الحرب، إلّا أنّ تجارة السلاح تنشط في شمال غربي سوريا، وتركزت أغلبيتها في الأحياء السكنية والأسواق المدنية، على مرأى من السكان، دون اكتراثهم لحملات التوعية التي تكشف خطر وجود السلاح داخل المناطق المأهولة، في حين لا تفصح “تحرير الشام” عن مستودعاتها العسكرية، الأمر الذي يحول دون تفادي الكارثة قبل حصولها.

وتتشارك “تحرير الشام” و”الجبهة الوطنية” التابعة لـ”الجيش الوطني” المدعوم من تركيا، السيطرة على محافظة إدلب أجزاء صغيرة محاذية من محافظات اللاذقية وحلب وحماة المجاورة، وتنتشر في المنطقة أيضاً فصائل متشددة ومقاتلة أقل نفوذ.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.