تشهد أسواق مناطق السلطات السورية نقصاً حاداً في حليب الأطفال، فضلاً عن ارتفاع أسعار جميع أنواع الحليب بنسبة 100 في المئة.

وينقطع من الأسواق حليب الأطفال من نوع “كيكوز” وهو النوع الذي تستورده وزارة الصحة التابعة للحكومة السورية.

وارتفع سعر علبة حليب “نيدو” للأطفال خلال الأسبوع الأخير إلى 13 ألف ليرة، أي ضعفي ما كانت عليه.

كما بلغ سعر علبة حليب “نان” لدى الصيدليات من 6 آلاف ليرة، إلى 9 آلاف ليرة خلال الأسبوع الأخير.

وعن أسباب ارتفاع أسعار حليب الأطفال، قال عضو مجلس نقابة صيادلة سورية “جهاد وضيحي” إن «الكميات المتوافرة حالياً في الأسواق مستوردة على سعر الصرف الحالي 2500 ليرة للدولار، في حين لم يبق أي كميات قديمة مستوردة على سعر 1250 للدولار».

ولا يوجد إنتاج محلي لمادة حليب الأطفال لمن هم دون السنة والإنتاج مقتصر فقط على أنواع الحليب التي يتناولها الأطفال الذين تجاوزوا السنة، بحسب تصريح صحفي لوضيحي.

كما نفى ما يجري تداوله عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن احتكار حليب الأطفال، على حد قوله.

واشتكى مواطنون من صعوبة حصولهم على الحليب المخصص للفئات العمرية الأولى، واتهموا صيدليات وتجار باحتكار كميات من أنواع محددة بهدف طرحها لاحقاً بأسعار مرتفعة.

واستبعد أحد الصيادلة في دمشق، في حديث سابق لموقع (الحل نت) أن يكون للعقوبات الأمريكية المفروضة على السلطات السورية دور في انقطاع الحليب، والسبب الرئيس هو صعود سعر الدولار محلياً، وبالتالي توقف الاستيراد هو تمهيد لرفع أسعار الشحنة القادمة.

وأوضح أن “حصة الصيدلية الواحدة أسبوعياً بين 2 الى 6 علب من نوعي نان وكيكوز”، والسوق دائماً يشهد انقطاع أنواع معينة وعودتها، لكن الحديث خلال هذه الآونة عن أكثر الأنواع استهلاكاً وطلباً من بين أنواع حليب الرضع وهي تلك المصنعة من شركة (نستلة) وهما حليب (نان) و(كيكوز).

ولفت الصيدلاني، مفضلاً عدم ذكر اسمه، إلى أن مشكلة حليب الأطفال المستورد قديمة وجديدة، لكن التطور الأخير في سعر الدولار بعد فترة من الاستقرار النوعي، دفع بمستوردي الحليب الصناعي إلى وقف أعمالهم منتظرين هدوء السوق.

يذكر أن معظم المواد الغذائية في مناطق السلطات السورية تسجل ارتفاعاً بأرقام فلكية، في ظل تواصل انهيار الليرة السورية وبخاصة خلال الأسابيع الأخيرة، إذ تجاوز سعر صرف الدولار اليوم 3645 ليرة سورية.