جددت قوات الحكومة السورية والطيران الحربي الروسي، الأربعاء، القصف المدفعي والصاروخي على مواقع مدنية بمحافظة إدلب شمال غربي سوريا، على الرغْم من سريان الاتفاق التركي – الروسي لوقف إطلاق النار.

وقال ناشطون محليون، لـ(الحل نت)، إنّ: «الطائرات الروسية قصفت بصواريخ فراغية حرش قرية “الحمامة” وقرىً أخرى بـ”جبل الزاوية”، ما تسبب باندلاع حريق بالأشجار الزراعية عملت فرق “الدفاع المدني” على إخماده».

وفي المقابل، استهدف الجيش السوري، عدة قرى أبرزها (بنين، ودير سنبل، والموزرة، وكفر عويد)، بعشرات القذائف المدفعية من مواقعه بمدينة “كفرنبل”.

وفي السياق ذاته، قال مصدرٌ عسكري في “الجيش الوطني” المدعوم من تركيا، لـ(الحل نت)، إنّ: «فصائل المعارضة أطلقت مئة قذيفة مدفعية وصاروخية، على مواقع الجيش السوري بريف إدلب، رداً على استهداف الأخيرة لمناطق سيطرتها، دون التأكد من حجم الأضرار».

كذلك استهدفت فصائل “الجبهة الوطنية” بقذائف المدفعية الثقيلة، مواقع القوات الحكومية والقوات الروسية في “معسكر جورين” غربي حماة، دون معلومات عن خسائر.

منظمة “الخوذ البيضاء“(الدفاع المدني السوري)، العاملة في مناطق شمال غربي سوريا، قالت الخميس الفائت، إنّها استجابت لأكثر من 468 هجوماً منذ 5 حَزِيران/ يونيو الماضي وحتى 24 آب/ أغسطس الحالي، في قصف جبهات متبادل بين فصائل المعارضة والقوات الحكومية.

ووثق فريق “منسقو استجابة سوريا“، نزوح أكثر من 4 آلاف مدني في شمال غربي سوريا، محذراً من مخاطر تهدّد أكثر من 241 ألف مدني، معرضين للخطر في حال استمرار حملة القصف والانتهاكات.

في وقتٍ سابق، اتهمت فصائل المعارضة في إدلب، الجيش السوري، بعدم الالتزام باتفاقيّات التهدئة، التي تنص على وقف العمليّات العسكريّة، والموقّعة بإشراف من تركيا وروسيا.

وعقدت روسيا وتركيا وإيران، إضافةً إلى ممثلين عن الحكومة السوريّة وفصائل المعارضة المدعومة من أنقرة، في الثامن من شهر تموز/ يونيو الماضي، اجتماعاً ضمن الجولة الـ16 من مباحثات أستانا، بهدف دعم الهدوء العسكري في مناطق شمال غربي سوريا.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.