روسيا تطلع “منصة موسكو” على اتفاق درعا.. وشرط جديد يشجّع آخرين على التسوية

روسيا تطلع “منصة موسكو” على اتفاق درعا.. وشرط جديد يشجّع آخرين على التسوية

يستمر تنفيذ بنود اتفاق درعا البلد لليوم الثاني على التوالي، بعد أنّ شهدت الأحياء المحاصرة هدوءًا على المستوى العسكري.

وقالت مصادر مطلعة على إجراءات التسوية، لـ(الحل نت)، الثلاثاء، إنّ: «مركز التسوية في حي الأربعين، استلم أكثر من 105 قطعة سلاح بين متوسط وخفيف، بينها مرابض هاون عدد 2 وقواذف (آر بي جي)، وصواريخ مضادة للدروع محمولة على الكتف، وقاذفات p10 وpkt، ورشاشات متوسطة من نوع pkc، وقناصات متنوعة من نوع (شتاير)، ودوشكا، وقاذفات قنابل وبنادق آلية».

ووصلت أعداد الذين تم تسوية أوضاعهم حتى الآن أكثر من 454 شخصاً، بينهم مسلحين ومطلوبين للخدمة العسكرية، وأعضاء من اللجنة المركزية، فيما سيتم استئناف عمليات التسوية وتسليم السلاح اليوم، وفقاً للمصادر.

وكشفت المصادر، لـ(الحل نت)، أنّ «ازدياد أعداد المقبلين على التسوية جاء بعد إضافة الوفد الروسي شرطاً على اتفاق التسوية، تضمن السماح لحامل التسوية بالخروج من درعا البلد، واستصدار جواز سفر والسماح له بالسفر في حال أراد ذلك، على أن تنتهي مدة هذه التسوية في شهر نيسان/أبريل 2022».

ولم تدخل الحواجز المقرر نصبها في درعا البلد بعد، كما لم يتم فك الحصار عن أحياء البلد حتى اللحظة، ومن المقرر دخول الحواجز وفك الحصار تزامنًا خلال الخطوات التالية من الاتفاقية، كما لم يتم تحديد عدد وموعد خروج من يرغب باتجاه شمال غربي سوريا.

وأمّا بخصوص انضمام طريق السد ومخيم درعا إلى الاتفاقية مازال معلق وغير واضح، وفقاً لمصادر (الحل نت).

روسيا تطلع “منصة موسكو” على اتفاق درعا البلد

إلى ذلك، التقى رئيس “منصة موسكو”، “قدري جميل”، بمبعوث الرئيس الروسي في الشرق الأوسط وأفريقيا، “ميخائيل بوغدانوف”، لبحث تطور الأوضاع في درعا البلد.

وقالت وزارة الخارجية الروسية، أمسِ الاثنين، إنّ: «”بوغدانوف” استقبل “جميل” في العاصمة الروسية موسكو، وتبادلا الآراء بشكل مُفصّل حول درعا، واتخاذ كل الخطوات لمنع تصعيدها لاحقًا».

وعن الدور الروسي في المفاوضات المتعلقة بالاتفاق مع “اللجنة المركزية” في درعا البلد، ذكرت الوزارة، أنّ الاتفاق تضمن تسليم الفصائل المعارضة في درعا لأسلحتهم والامتثال ببنود اتفاق المصالحة الذي عقد عام 2018، إضافة إلى بنود “تقنية” أخرى، تضمن عودة الأمان والاستقرار إلى المنطقة.

وعادت الأطراف المتفاوضة إلى تنفيذ اتفاق درعا، الذي تم التفاهم حوله في الأول من يوليو/تموز الماضي، قبل أن تعلن اللجنة المركزية بدرعا البلد انهيار الاتفاق بعد يومين من التوصل إليه.

وأرجع مطّلعون على الشأن السوري الداخلي، لـ(الحل نت)، سعي موسكو لتنفيذ اتفاق درعا البلد، إلى أن «روسيا لها مصلحة تتمثل بأنها إذا ما ضمنت استقرار الوضع في درعا، سيكون ذلك بالنسبة لها بمثابة الضوء الأخضر من المجتمع الدَّوْليّ لتطبيق تجرِبة درعا على باقي الجغرافيا السورية، ما قد يعزز دور أكبر لروسيا خلال الفترة المقبلة في المِلَفّ السوري».

فيما وصف ناشطون محليون، لـ(الحل نت)، الاتفاق الذي فرضته وزارة الدفاع الروسية ليل الأحد – الاثنين، على أهالي درعا البلد بأنه «إنهاء لصفحة الثورة والاحتجاج ضد الحكومة السورية، والعودة إلى ما قبل مارس/آذار 2011».

وجاء الاتفاق، بعد أنّ شهدت أحياء درعا البلد تصعيداً عسكرياً أودى بحياة العشرات من المدنيين، تخللها خلال الشهرين الماضيين، عقد 29 جَلسة بين اللجان المركزية الممثلة عن الأهالي من جهة واللجنة الأمنية التابعة لدمشق وضباط روس من جهة أخرى، حيث تم التوصل إلى 3 اتفاقيات مبدئيّة إلا أنه تم نقضها بعد ساعات أو أيام من عقدها.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.