كشف مدير عام دائرة ضحايا العمليات الحربية والأخطاء العسكرية والعمليات الإرهابية في العراق، “طارق المندلاوي”، عن: «ضبط أكبر عملية لسرقة رواتب ذوي القتلى والمتضررين من العمليات الإرهابية في الأنبار».

وقال “المندلاوي” إنه: «تم الكشف عن أكبر عملية تزوير وسرقة “اليوزرات” الخاصة بمعاملات القتلى والمصابين والمتضررين جراء العمليات الحربية والأخطاء العسكرية والعمليات الإرهابية بقضاء الفلوجة في الأنبار».

وأضاف أنه: «تم ضبط ‌‏المبرزات الجرمية والتي كانت ترفع من خلالها المعاملات بالنظام الإلكتروني (الباركود) إلى هيئة التقاعد الوطنية من مكان مجهول، لغرض تسلم الرواتب ‏والفروقات دفعة واحدة في الشهر التاسع، وهي أسماء وهمية من عوائل خارج البلد، بالتعاون مع مافيات الفساد».

وأشار “المندلاوي” بتصريح لوكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع) إلى أن: «المبلغ الذي تم ضبطه، يقدر بنحو 30 مليار دينار عراقي»، بحسبه.

ودعا “المندلاوي”، وزارة الاتصالات بالتعاون مع الأجهزة الاستخبارية: «لمتابعة هذه المواقع الإلكترونية الوهمية وإغلاقها، ‏وتقديم المعنيين إلى العدالة ‏لينالوا جزاءهم».

وتدخل هذه السرقة في خانة صفقات الفساد السياسي المستشري في البلاد منذ 2003 وإلى اليوم.

يشار إلى أن العراق يتذيّل مؤشر “الفساد” في غالبية الدراسات والتقارير الدولية، فقد حصل على 18 نقطة من أصل 100 في تقرير عالمي رصد 180 اقتصاداً حول العالم بوقت سابق.

كذلك وضعَ مؤشر الفساد العالمي لعام 2019 الصادر عن “منظمة الشفافية الدولية”، العراق في ذيل التصنيف الدولي، بوصفه واحداً من أكثر الدول فساداً في العالم.

إذ حلّ العراق وقتها بالمركز 162 من مجموع 180 دولة. وتعجز الحكومات العراقية المتعاقبة منذ العام 2003 على إيقاف انتشار الفساد بمفاصل الدولة العراقية.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.