رصدت شبكة الإنذار المبكر، أمسِ الاثنين، إصابة 1500 شخص بفيروس كورونا، لتسجل أعلى حصيلة منذ بداية تفشي المرض في شمال غربي سوريا.

وقال “الدفاع المدني السوري”، على حسابه الرسمي، إنّه نقل جثث ثمانية أشخاص توفوا من جرّاءِ إصابتهم بالمرض في محافظة إدلب، إضافة لنقل 40 شخصاً آخرين إلى مراكز العزل في المدينة.

وأكد “الدفاع المدني”، أنّ القطاع الصحي في مرحلة العجز بعد إشغال كافة الأسرّة في المستشفيات ومراكز العزل، وعدم القدرة على استيعاب المزيد من الإصابات، مع نقص حادٍ جداً في الأوكسجين، وهو أهم المستهلكات الطبية للمصابين بفيروس كورونا.

وأشار البيان، إلى أنّ أكثر من 4 ملايين مدني في شمال غربي سوريا بينهم أكثر من 1.5 مليون في المخيمات، أمام خطر حقيقي بسبب الارتفاع الهائل في عدد الإصابات بفيروس كورونا مع انتشار المتحور “دلتا”.

في سياق متصل، أعلنت حكومة “الإنقاذ” التابعة لـ”هيئة تحرير الشام”، إغلاقها المعاهد والمدارس الخاصة ورياض الأطفال، إضافة لمدن الملاهي التي كانت تشهد ازدحام شديد في الآونة الأخيرة، في حين لم تتطرق الحكومة إلى المناطق العامة الأخرى، كالأسواق والمطاعم ومراكز الازدحام.

جرعات لقاح كورونا ضئيلة جداً

وتستمر الجائحة في الانتشار بشكل كبير في مناطق شمال غربي سوريا، لا سيما في الفترة القليلة الماضية، لتصل إلى أعلى معدلاتها منذ تموز/ يوليو 2020، مع بداية تفشي الفيروس في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة السوريّة.

ولم تشهد مناطق سيطرة المعارضة السورية شمال غربي سوريا تزايدًا في الإصابات بجائحة كورونا كتلك التي سجلتها هذه الأيام منذ الإعلان عن أولى الإصابات قبل عام وشهر.

وتقول تقارير الصحة في المعارضة السورية، إنّ عدد الجرعات المعطاة للسكان من لِقاح أسترازينيكا (AstraZeneca) بلغت حوالي 58 ألف جرعة، منهم حوالي 8700 شخص تلقوا جرعتين كاملتين، والباقون تلقوا جرعة واحدة.

وقياسا لعدد سكان المنطقة الذي يتجاوز 3 ملايين نسمة، وفق إحصائية لفريق “منسقو الاستجابة”، فإن عدد الجرعات ضئيل جدًا لإحداث مناعة تخفف من انتشار الجائحة بين الأهالي.

وخلال الأشهر القليلة الماضية، بات متحور “دلتا” من فيروس كورونا الأكثر انتشارًا في العالم، وفاجأ علماء الصحة لخطورته مقارنة بباقي المتحورات التي ظلت تتشابه كثيرا في أعراضها مع “كوفيد 19” الذي ظهر أول مرة في الصين.

ورغم تكثيف الحملات من جانب المنظمات الإنسانية لخطر فيروس كورونا ومتحوراته، لا تزال أسواق وشوارع تلك المناطق (إدلب، ريف حلب) تشهد ازدحاما كبيرا، وَسْط غياب مظاهر الالتزام بالإجراءات الوقائية، وارتفاع نبرة الأصوات المحذرة من عدم جاهزية القطاع الطبي لتحمل أعباء عدد أكبر من الإصابات.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.