يبدو أن محافظة ديالى العراقية، هي الأولى من ناحية تسجيل حالات الانتحار في البلاد، بحسب مفوضية حقوق الإنسان.

وقال مدير مكتب المفوضية في ديالى صلاح مهدي، إن «الانتحار تحوّل في السنوات الأخيرة في العراق إلى ظاهرة تتفاقم تداعياتها السلبية سنة بعد أخرى، وأن معدل الضحايا بات أضعاف ممن يسقطون بسبب رصاص الإرهاب».

وأضاف أن «الانتحار لم يعد محدد بفئة عمرية، بل شمل كل الفئات ومنهم كبار السن وحتى المثقفين والأطفال، إلا أن 60 بالمائة من الضحايا هم من شريحة الشباب».

مشيراً إلى «وجود أسباب رئيسية هي العنف الأسري والبطالة والفقر لكن هناك حالات غريب جداً، ومنها انتحار طفلة عمرها 9 سنوات قبل أكثر من عام بسبب تأثرها ببطلة انتحرت في مسلسل تلفزيوني كانت تتابعه بشغف شديد».

ولفت إلى أن «الانتحار من الظواهر الصامتة التي لا تلفت الانتباه من قبل الجهات الحكومية خاصة، كما أن أعداد الضحايا كبير على مدار السنة».

ويحتفي العالم سنوياً في أيلول باليوم العالمي، لمنع الانتحار من خلال عقد ندوات ومؤتمرات تناقش سبل الحد من هذه الظاهرة التي أصبحت مثار قلق للكثير من الدول بسبب الأعداد المتزايدة للمنتحرين.

وكانت الحكومة العراقية، قد وجهت بتشكيل «لجنة لمناقشة ودراسة أسباب ازدياد حالات الانتحار بمخيمات النازحين خصوصاً النازحين الإيزيديين، ووضع الحلول اللازمة لمعالجتها وتحشيد الدعم المحلي والدولي للحد منها».

وتعود بداية الانتحار في العراق إلى التسعينيات من القرن الماضي، فقد بدأت تلك الحالات وقتئذٍ بالانتشار نتيجة الحصار الاقتصادي الذي كان مفروضاً على البلاد، لكنها لم تكن بتلك الدرجة التي هي عليها حالياً.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.