تتحدث مواقع صحفية، عن اختفاء لبعض قادة حركة طالبان، خلال الفترة الماضية، وأنها أثارت شائعات حول مصير القادة الذين تقلد بعضهم مناصب وزارية ومع ذلك لا يعرف الكثير عن أوضاعهم الحالية.

وأفاد موقع “سي أن أن” الأميركي، بأن «قادة الحركة لا يظهرون في المناسبات العامة ولا يسمحون بسهولة بإجراء مقابلات أو عقد مؤتمرات صحفية، ويتحرك الكثير منهم في الخفاء، ومكان وجودهم غير معروف، ما يؤدي حتماً إلى خلق شائعات حول أوضاعهم الصحية وعن وجود خلافات الداخلية».

مبيناً أن «هذه الشائعات اكتسبت الكثير من الزخم مؤخراً لدرجة أن المتحدثين باسم الحركة تجنبوا الإجابة على تساؤلات بشأن أنباء عن إصابة أو مقتل الشريك المؤسس للجماعة الذي تقلد، منصب نائب رئيس الوزراء، الملا عبد الغني برادر، في معركة مع شبكة حقاني، في كابل الأسبوع الماضي».

وأصدر برادر، الذي لعب دورا رئيسياً في مفاوضات الدوحة مع الولايات المتحدة، بياناً صوتياً، الاثنين الماضي، أعلن فيه أنه على قيد الحياة وبصحة جيدة.

وقال: «لقد كنت في رحلة بالخارج خلال هذه الأيام. لقد ذهبت إلى مكان ما، كلنا على ما يرام. لا توجد مشاكل ولا مشاكل. أنا أؤكد لكم بنسبة 100 في المئة».

وأكمل موقع “سي أن أن” أنه «أصدر تسجيلاً صوتيا مدته 39 ثانية بجودة متواضعة، إلى جانب مدونة مكتوبة بخط اليد من مساعده، ولم ينشر صوراً أو فيديو، وهو ما غذى التكهنات أيضاً».

لكن ما أكد شائعات وجود خلاف داخلي في الجماعة غياب برادر عن الوفد الذي التقى وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في كابل، الأحد.

لكن مسؤولو الحركة يبررون ذلك بأنه لم يكن في كابل وذهب إلى قندهار، حيث يوجد مقر قائد الجماعة الملا أخوند زاده، كما قال مسؤولون طالبان أنه سيظهر قريبا على الملأ، لكنه لم يفعل ذلك.

وأشارت الشبكة الإعلامية الأميركية، إلى أنه رغم تقلدهما منصبين أمنيين كبيرين، اختفى الملا يعقوب وسراج الدين حقاني، فيما ظهر خليل، عم سراج الدين، الذي تم تعيينه وزيراً للاجئين، على الملأ وخاطب التجمعات القبلية وحتى أجرى مقابلات مع صحفيين أجانب مختارين، رغم أن تحركاته أحيطت بإجراءات أمنية مشددة.

موضحة أنه «في هذا الجو المحموم، فإن أي شيء ينشأ عن نزاع أو صدام بين العناصر المتنافسة في الجماعة لن يعرف عنه الكثير، وأن المكائد التي تحدث داخل الحركة وعملية صنع القرار فيها مبهمة للغاية».

وأشارت إلى أن «تكثيف الحملة الإعلامية والاتصالات للحركة لا يمتد أثره إلى القادة الذين أمضوا معظم حياتهم في حرب العصابات وداخل السجون، وتبقى طالبان منظمة سرية رغم تقلدها السلطة رسمياً».

واقتحمت “طالبان”، في 15 أغسطس الماضي، العاصمة الأفغانية كابل، ومباشرة هرب الرئيس الأفغاني “أشرف غني” من البلاد، ومنحته الإمارات اللجوء، وأعلنت الحركة بعد دخولها القصر الرئاسي في كابل، “إمارة أفغانستان الإسلامية”، وقالت إنها تريد انتقالاً سلمياً للسلطة.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.