أعلن تنظيم “داعش”، أمسِ السبت، مسؤوليته عن استهداف خط الغاز في محطة كهرباء “دير علي”، بعد أسبوع من إعلان الحكومة السورية بأن “خط الغاز العربي” جاهز داخل سوريا لنقل الغاز المصري إلى لبنان.

وأظهر التنظيم صوراً عبر حسابه على “التليغرام” بيّن حفرةً كبيرة، وحجم الضرر في الأنبوب المعطل.

وأعلنت الحكومة السورية، الأحد، عن عودة التيار الكهربائي، مع الاستمرار بأعمال الصيانة لإصلاح الضرر الحاصل.

وقال وزير الكهرباء السوري، “غسان الزامل”، إنّ: «الهجوم تسبب في انخفاض ضغط النقل الذي أثر على محطات التوليد الكهربائية».

وتحدث “الزامل” عن إلقاء القبض على بعض الأشخاص المتورطين بالاعتداء، وسيتم التحقيق معهم لمعرفة ما إذا كانوا مدعومين من قبل بعض الدول التي تريد عرقلة اتفاق خط الغاز العربي، حَسَبَ تعبيره.

وستحصل الحكومة السورية على كميات من الغاز مقابل مروره عبر أراضيها بموجب الاتفاقيات الموقعة، الأمر الذي اعتبره وزير النفط والثروة المعدنية السوري، “بسام طعمة”، أنه «سينعكس بالفائدة على عمليات توليد الطاقة الكهربائية».

وتعرضت خطوط نقل الغاز منذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية 2011، للعديد من الاستهدافات، فقد تم تفجير الخط في 5 فبراير/شباط 2011 عند منطقة الشيخ “زويد” شمالي “سيناء” المصرية، وتم إيقاف ضخ الغاز لمنع زيادة الاشتعال آنذاك. 

وفي 7 يوليو/تموز 2013، فجر مجهولون خط الغاز جنوبي “العريش” في محافظة شمال سيناء. 

ومنذ قيام الاحتجاجات في مصر بـ 25 يناير/كانون الثاني 2011 تم تفجير خط الغاز لأكثر من 16 مرة، استهدفت معظمها الأنبوب الواصل إلى إسرائيل.

وكان اخرها عام 2020 وبالضبط في 24 آب/أغسطس، حيث شهد انفجارًا ضخمًا بين منطقتي “الضمير” و “عدرا”، أدى هذا الانفجار إلى انقطاع التيار الكهربائي عن كامل سوريا، وقدرت الأضرار المبدئية بـ 800 مليون ليرة سورية.

وتحاول الحكومة السورية انتشال نفسها من أزمة غير مسبوقة في قطاع الكهرباء، حيث يمثل الاتفاق بين البلدان الأربعة (سوريا، لبنان، الأردن، مصر) طوق نجاة لها في ظل ما يعانيه اقتصادها المتهالك وأزمات على وقع الحرب وانهيار قيمة الليرة.

وبحسب الوزير السوري، فإن سوريا «ستستفيد من إعادة تفعيل خط الغاز من خلال الحصول على كميات من المادة لدعم توليد الطاقة الكهربائية»، مبينًا أن الجانب اللبناني طلب 600 مليون متر مكعب من الغاز في العام، أي بمعدل 1.6 مليون متر مكعب يوميًا.

ورغم الإعلان السريع للحكومة السورية عن جاهزية خط الغاز العابر إلى لبنان داخل سوريا، فإن مسألة عبور الطاقة الكهربائية من الأردن إلى لبنان لن تتم قبل الربع الثاني من العام المقبل، بسبب أعمال الصيانة من قبل الدولة السورية للشبكة الكهربائية ضمن حدودها.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.