تزداد حالات الطلاق في العراق بشكل لافت في السنوات الأخيرة,، فيما دقّت الإحصائية الأخيرة لمجلس القضاء الأعلى، ناقوس الخطر.

فقد أعلن المجلس في بيان عن حالات الطلاق في العراق، تسجيل 6250 حالة طلاق في شهر أغسطس المنصرم، لوحده فقط.

وحسب إحصائية المجلس القضائي لشهر أغسطس، سجّل العراق 210 حالة طلاق يومياً، بواقع 9 حالات طلاق في الساعة الواحدة.

في السياق، علّقت الأكاديمية العراقية والمختصة بقضايا حقوق الإنسان، بشرى_العبيدي، على ازدياد حالات الطلاق في العراق.

وقالت “العبيدي” بتصريح صحفي إن: «السبب الأساسي لزيادة معدلات الطلاق، هو العنف_الأسري، كما هو مدون لدى مجلس القضاء الأعلى».

كما أن: «الزيجات القسرية والزيجات المبكرة للقاصرات، هي أسباب أخرى مهمة، تقف خلف غالبية حالات الطلاق»، وفق “العبيدي”.

ضحايا الطلاق في العراق

وأوضحت “العبيدي” أن: «الأطفال يدفعون ثمن تصاعد حالات الطلاق، والعنف الذي يسبقها ويرافقها، والأطفال أيضا هم أكبر ضحايا كارثة الطلاق».

مُردفةً أن: «حالات الطلاق، تفرز قنابل موقوتة، لعل من أبرز نماذجها، “أطفال الشوارع”، الذين هم في غالبهم ضحايا نتاج طلاق آبائهم»، حسب “العبيدي”.

وبيّنت الأكاديمية العراقية أن: «الأطفال يقعون بسهولة ويسر في فخاخ العصابات الإجرامية، والدعارة، والسرقة، وبيع الأعضاء البشرية، والمتاجرة بهم بسبب الطلاق».

ولمواجهة ازدياد حالات الطلاق، أكّدت “العبيدي” أنه: «لا بد أولا وقبل كل شيء من وقف العنف الأسري».

ولإيقاف العنف: «لا بد من سن قانون يقضي بتجريم العنف الأسري، وعدم السماح بالإفلات من العقاب»، على حد تعبير “العبيدي”.

مُختتمةً بأن: «القوانين العراقية النافذة غير رادعة وغير كافية بهذا المجال، بل وتقوم في بعض بنودها بإيجاد تبريرات تخفيفية لمُمارسي العنف الأسري».

وأقرّ مجلس الوزراء العراقي في (أكتوبر 2020)، مشروع قانون “مناهضة العنف الأسري”، ومرّره إلى البرلمان تحت ضغط منظماتي وحقوقي.

لكن القانون لم يشرّع بعد؛ لمعارضته من بعض الجهات السياسية التي لها ثقلها في البرلمان_العراقي، بخاصة تلك التي تنتمي لـ “الأحزاب الإسلامية”.

وصرّح بعض أعضاء الأحزاب الإسلامية، غير ما مرّة، برفضهم لتمرير قانون “مناهضة العنف الأسري”؛ لأنه «يخالف الدين الشرع الإسلامي»، على حد تعبيرهم.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.