ضمن سياسية التضييق على المؤسسات والفرق التطوعية المحايدة في عملها، عملت “هيئة تحرير الشام” (جبهة النصرة سابقا)، على إخطار مكتب “شؤون المفقودين والجرحى” في محافظة إدلب، أن يوقف عمله خلال الأيام القادمة، فما هي الأسباب؟

“تحرير الشام” توقف عمل مكتب “شؤون المفقودين والجرحى”

قالت مصادر خاصة لموقع “الحل نت”، إن “الجهاز الأمني التابع لهيئة تحرير الشام، المسيطرة على شمال غرب سوريا، أبلغ مدير مكتب المفقودين والجرحى بإيقاف عملهم خلال مدة لا تتجاوز الثلاثة أيام”.

وأضافت المصادر، أن “قرار الهيئة جاء بعد تسجيل عدة حالات خطف وأشخاص فقدوا، وعمل المكتب على نشر معلومات الأشخاص بهدف التوصل لهم، حيث تبين بعد ذلك أنهم متعقلون لدى هيئة تحرير الشام”.

وأضافت المصادر، أن “مدير الجهاز الأمني في مدينة إدلب، أرسل بطلب مدير الفريق العامل بشكل تطوعي، وأخبره بضرورة إيقاف النشر على مواقع التواصل الاجتماعية الخاصة بالفريق، وعدم نشر أي حالة إلا بعد الرجوع لهيئة تحرير الشام، وموافقتهم عليها”.

وبحسب المصادر، أن “قرار إيقاف المكتب من قبل تحرير الشام، جاء بعد نشر المكتب عن طبيب فقد في محافظة إدلب، مطلع الشهر الحالي، وعثر عليه بعد 15 يوما في معتقلات تحرير الشام”.

من مكتب “شؤن المفقودين والجرحى”؟

المصادر الخاصة ذاتها، قالت لموقع “الحل نت”، إن “الفريق تأسس عام 2021 في ريف محافظة إدلب الجنوبي، ويتكون من عدة نشطاء إعلاميين وآخرين يعملون في مجال توثيق القتلى والجرحى والمفقودين، في المنطقة الخارجة عن سيطرة القوات الحكومية السورية”.

وعن آلية عمل الفريق أوضحت المصادر، أن “المتطوعين يعملون على نشر حالات المفقودين، والتعميم عليهم، بعد طلب عائلاتهم في حال غياب المفقود عن منزله وعائلته لمدة 48 ساعة، وتلاقي تلك التعميمات انتشارا واسعا، على منصات التواصل الاجتماعية”.

وأكدت المصادر التي رفضت الكشف عن اسمها لأسباب أمنية، أن “ألية عمل المكتب منذ خمسة أعوام، تتضمن التنسيق مع المشافي، ومراكز الطبابة الشرعية في محافظة إدلب، عبر مكتب خاص اسمه المكتب الطبي”.

وتسيطر “هيئة تحرير الشام” على كامل محافظة إدلب، وأجزاء واسعة من ريفي حلب وحماة الغربي، إضافة إلى قرى وبلدات بريف اللاذقية الشمالي الشرقي، وسجل ناشطون محليون أكثر من 150 حالة اعتقال وخطف خلال النصف الأخير من العام الماضي، وأكدوا ضلوع عناصر للهيئة في تلك العمليات.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.