قالت صحيفة (فايننشال تايمز) إن: «التيار الصدري، عبر زعيمه مقتدى_الصدر، يعول على اللحظة الأخيرة قبل الانتخابات العراقية المقبلة لتعزيز موقعه».

وأضافت الصحيفة البريطانية: «ظهر التيار الصدري في السنوات الأخيرة كأكبر القوى السياسية في العراق. وهو مصر على استخدام الانتخابات المقبلة لتعزيز نموه».

وأردفت الصحيفة ان: «التيار الصدري قد يكون مفيداً لصناع السياسة الغربية بمواجهة التأثير الإيراني، ويعتبرونه بديلاً عن الجماعات المؤيدة لطهران».

وبينت “لهيب هيجل”، من مجموعة الأزمات الدولية للصحيفة أن: «العلاقة بين “الصدر” والغرب، قد تطورت بشكل كبير خلال السنوات الماضية».

وتابعت “هيجل” أن: «الغرب ينظر إلى “الصدر” على أنه بديل وطني وحاجز محتمل ضد الأحزاب الموالية إلى إيران».

«وكصورة عن التغير في داخل التيار الصدري، فقد التقى الصدريون الذين يعملون في الحكومة_العراقية الحالية، مع دبلوماسيين غربيين»، وفق الصحيفة البريطانية.

وقال القيادي في التيار، “ضياء الأسدي” للصحيفة إن: «توجه الصدريين هو الانفتاح على العالم، بناء على المصالح المشتركة. ولا يحق لأي دولة التدخل بشؤون العراق».

ولفتت الصحيفة إلى أن: «تأثير “الصدر” زاد في ظل حكومة مصطفى_الكاظمي، الذي يعتمد على الأول لموازنة القوة مع النواب المؤيدين لإيران، وبعضهم يرتبط بميليشيات مسلحة».

التيار الصدري بتواصل مع الغرب

في السياق، تقول “مارسين الشمري”، الزميلة في “مدرسة كيندي بهارفارد” للصحيفة البريطانية إنه: «لا أحد يصدق بعدم وجود علاقات لـ “الصدر” مع إيران أو أنه لن ينحرف نحو تحالف إيراني».

مستدركةً: «ولكنه في الوقت الحالي، يستطيع أن يشير ويقول، انظروا إنهم هم الذين يرمون الحجارة على السفارة الأميركية، “أي الموالين لإيران”. وعلينا أن نكون لاعبين عقلانيين وواقعيين ونضع مصالح العراق بمركز اهتمامنا».

من جهة ثانية، كشف دبلوماسي غربي عن أن: «الصدريين اتخذوا قراراً مقصوداً للتواصل مع بريطانيا والولايات المتحدة. واعترفوا بأن لعب دور بارز في الحكومة العراقية، يؤدي إلى علاقات مبدئية نافعة مع الحكومات الغربية».

بدوره أوضح “توبي دودج”، الأستاذ في مدرسة لندن للاقتصاد بحديث لـ (فايننشال تايمز) أن: «الصدريين يعملون من تحت الرادار. لكنهم كانوا قوة مدمرة أكثر من اللاعبين الآخرين، الذين قوضوا نسيج الدولة العراقية عبر الفساد وتجريدها من أرصدتها».

ودعا “الصدر”، أنصاره نهاية أغسطس المنصرم، إلى «مشاركة مليونية» في الانتخابات القادمة، وذلك للحصول على رئاسة الحكومة المقبلة.

وحدّدت الحكومة العراقية بوقت سابق، تاريخ (10 أكتوبر) المقبل، موعداً لإجراء انتخابات نيابية مبكّرة، تحقيقاً لمطلب انتفاضة_تشرين.

وستجرى الانتخابات_المبكرة ، تحت مراقبة أممية ودولية من قبل الأمم_المتحدة، وكذا بعثة الاتحاد_الأوروبي؛ لمنع أي فرصة لتزويرها أو التلاعب بنتائجها.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.