بالتزامن مع رفع الحكومة لأسعار الوقود.. “حزب الله” يعلن وصول باخرة نفط إلى بانياس

بالتزامن مع رفع الحكومة لأسعار الوقود.. “حزب الله” يعلن وصول باخرة نفط إلى بانياس

كشفت مليشيا “حزب الله” اللبناني، عن وصول ثاني باخرة إيرانية محملة بالمازوت، أمسِ الخميس، إلى مرفأ “بانياس” السوري، تمهيداً لنقلها عبر صهاريج للأراضي اللبنانية.

ووصلت القافلة الثانية بعد يوم من إعلان الحكومة اللبنانية الجديدة، رفع الدعم عن المحروقات مع زيادة جديدة في أسعارها.

ورفعت وزارة الطاقة اللبنانية، الأربعاء الفائت، أسعار المحروقات، للمرة الثانية في أقل من أسبوع، في خطوة من شأنها أن تثقل كاهل اللبنانيين الغارقين في انهيار اقتصادي غير مسبوق.

وكانت المديرية رفعت الجمعة الماضي سعر المحروقات بنحو أربعين في المئة.

ومنذ نهاية حَزِيران/يونيو، ارتفع سعر 20 ليترًا من البنزين بمعدل أكثر من ثلاثة أضعاف.

ومع السعر المعلن الأربعاء، بات الحد الأدنى للأجور المحدد بـ675 ألف ليرة يكفي لشراء ستين ليتراً من البنزين تقريباً، وهي الكَمَيَّة المطلوبة إجمالاً لملء خزان وقود سيارة من الحجم المتوسط، في بلد يعيش نحو 80 في المئة من سكانه تحت خط الفقر.

إلى ذلك، قالت وسائل إعلامية إيرانية، إنّ: «القافلة الخامسة من صهاريج المازوت الإيراني عبرت الحدود السورية إلى لبنان، ووصلت الثلاثاء القافلة الرابعة وسبقتها الأسبوع الماضي 3 قوافل من المازوت الذي اتفق “حزب الله” مع إيران على توريده إلى لبنان».

وكان موقع “تانكر تراكرز” لتتبع السفن، ذكر أن “الناقلة الإيرانية FAXON (9283758) قامت بتفريغ 33 ألف طن متري من زيت الغاز في مرفأ بانياس السوري، حيث تتطلب نقل الحمولة 1310 شاحنات.

رئيس الوزراء اللبناني، “نجيب ميقاتي”، قال إنّ: «شحنات الوقود الإيراني التي استوردها “حزب الله” تشكّل انتهاكًا لسيادة لبنان ».

ومن جهتها، حددت واشنطن تبعات إدخال “حزب الله” للوقود الإيراني، فالمتحدثة الإقليمية باسم وزارة الخارجية الأميركية، “جيرالدين غريفيث”، أوضحت أنّ العقوبات الأميركية التي فُرضت على “حزب الله” جاءت إثر إدخاله النفط الإيراني.

وقالت “غريفيث”، الأحد الفائت، إنّ: «الإدارة فرضت عقوباتها على الحزب لتمنعه من استغلال الموارد اللبنانية وتأمين تمويله»، وأكدت التزامها بتضييق الخناق عليه.

وتنعكس أزمة المحروقات على مختلف القطاعات من مستشفيات وأفران واتصالات ومواد غذائية.

وتراجعت خلال الأشهر الماضية، قدرة مؤسسة كهرباء لبنان على توفير التغذية لكافة المناطق، ما أدى إلى رفع ساعات التقنين لتتجاوز 22 ساعة يومياً.

وقضت الأزمة المالية على 90% من قيمة الليرة اللبنانية منذ عام 2019، ودفعت أسعار المواد الغذائية إلى الارتفاع بأكثر من 550%، حمّل فيها لبنانيون “حزب الله” أسبابها.

وتسبب ذلك بجعل ثلاثة أرباع الشعب اللبناني يعانون من الفقر، ووصف البنك الدَّوْليّ الوضع في لبنان، بأنه أحد أعمق كساد مر على التاريخ الحديث.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.