في ظل التقاذف اللبناني – الإيراني.. ناقلة نفط ثالثة تنطلق نحو “بانياس” السورية

في ظل التقاذف اللبناني – الإيراني.. ناقلة نفط ثالثة تنطلق نحو “بانياس” السورية

كشف موقع “تانكر تراكرز” لتتبع البواخر، عن إبحار ناقلة نفط ثالثة أبحرت من إيران لتوزيعه في لبنان، وذلك بعد وصول، الخميس الفائت، أولى دفعات المازوت الإيراني إلى منطقة “الهرمل” اللبنانية، قادمة من سوريا.

انطلاق الباخرة الثالثة، يأتي بالتزامن مع تبادل تصريحات بين الحكومتين اللبنانية والإيرانية.

حيث أكد المتحدث باسم الخارجية الايرانية، “سعيد خطيب زاده”، أن بلاده ملتزمة بمساعدة الدول الصديقة، لافتًا إلى أنّ «شحنة الوقود المرسلة الى لبنان كانت حسب الطلب اللبناني».

في حين أنّ رئيس الوزراء اللبناني، “نجيب ميقاتي”، قال إنّ: «شحنات الوقود الإيراني التي استوردها “حزب الله” تشكّل انتهاكًا لسيادة لبنان».

ومن جهتها، حددت واشنطن تبعات إدخال “حزب الله” للوقود الإيراني، فالمتحدثة الإقليمية باسم وزارة الخارجية الأميركية، “جيرالدين غريفيث”، أوضحت أنّ العقوبات الأميركية التي فُرضت على “حزب الله” جاءت إثر إدخاله النفط الإيراني.

وقالت “غريفيث”، أمسِ الأحد، إنّ: «الإدارة فرضت عقوباتها على الحزب لتمنعه من استغلال الموارد اللبنانية وتأمين تمويله»، وأكدت التزامها بتضييق الخناق عليه.

وأشارت إلى أنّ الإدارة الأميركية يهمها أن تكون لدى لبنان حكومة قادرة على القيام بدورها وتنفيذ الإصلاحات اللازمة.

وأوضحت “غريفيث”، أنّ أميركا تسعى لإيجاد حلول مستدامة لحل قضية الطاقة، و«لكن استيراد المحروقات من دولة تخضع للعقوبات لا يصب في مصلحة لبنان».، حَسَبَ قولها.

وفي 17 من سبتمبر/أيلول الحالي، فرضت أميركا عقوبات ضد أفراد وكيانات متهمة بدعم الحزب و”فيلق القدس” التابع لـ”الحرس الثوري الإيراني”.

وأوضحت وزارة الخزانة الأميركية، أنّ العقوبات تشمل كيانات وأفرادًا في كل من لبنان وإيران والإمارات وتركيا والكويت والصين وتايوان، بتهمة تمويل الجماعتين المصنفتين على قوائم “الإرهاب”.

وتدعم الإدارة الأميركية الحالية، جهودًا لمعالجة نقص الطاقة في لبنان من خلال إدخال الغاز المصري عبر الأردن وسوريا.

وكان عضو مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور، “ريتشارد بلومنثال” دعا، الاثنين الفائت، خلال زيارة إلى بيروت، إلى عدم اعتماد لبنان على شحنات الوقود الإيراني، وأشار إلى أن «أي وقود يجري نقله عبر سوريا خاضع للعقوبات».

وقضت الأزمة المالية على 90% من قيمة الليرة اللبنانية منذ عام 2019، ودفعت أسعار المواد الغذائية إلى الارتفاع بأكثر من 550%.

وتسبب ذلك بجعل ثلاثة أرباع الشعب اللبناني يعانون من الفقر، ووصف البنك الدَّوْليّ الوضع في لبنان، بأنه أحد أعمق كساد مر على التاريخ الحديث.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.

الأكثر قراءة