تفادياً من إحراج بلاده.. “نصر الله” يختار سوريا لاستيراد النفط الإيراني

تفادياً من إحراج بلاده.. “نصر الله” يختار سوريا لاستيراد النفط الإيراني

بدأت ناقلة نفط إيرانية التي أعلن عن استيرادها زعيم “حزب الله” اللبناني، “حسن نصر الله”، الثلاثاء، بإفراغ 33 ألف طن متري من زيت الغاز في سوريا على أن يتم نقلها لاحقا إلى لبنان.

وكان “نصر الله”، أعلن أمسِ الاثنين، في خطابٍ متلفز، عن وصول السفينة الإيرانية الأولى التي تحمل المشتقات النفطية إلى مرفأ “بانياس” السوري، على أن يبدأ نقل المواد النفطية إلى البقاع (شرقي لبنان) يوم الخميس المقبل.

وخلال كلمته، أوضح “نصر الله”، أنّه «كان لدينا خياران، إما أن ترسو السفينة على الشواطئ اللبنانية وتفرغ حمولتها في لبنان أو تذهب إلى بانياس بسوريا».

وأضاف: «كيلا نسبب الحرج للدولة اللبنانية، قمنا بالذهاب إلى الخِيار الآخر، أي أن ترسو في بانياس».

وأشار إلى أنّ الحكومة السورية سهّلت حركة السفن في مرفأ “بانياس”، وأمّنت صهاريج لنقل المشتقات النفطية.

وأعلن “نصرالله” أنّ الباخرة الثانية ستصل خلال أيام قليلة إلى مرفأ “بانياس”، وستحمل مادة المازوت كذلك، والباخرة الثالثة قد تم إنجاز كل المقدمات الإدارية لها وبدأت بتحميل مادة البنزين.

وكان عضو مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور، “ريتشارد بلومنثال” دعا، أمسِ الاثنين، خلال زيارة إلى بيروت، إلى عدم اعتماد لبنان على شحنات الوقود الإيراني، وأشار إلى أن «أي وقود يجري نقله عبر سوريا خاضع للعقوبات».

وفي عام 2018، أعلنت إدارة الرئيس الأميركي السابق، “دونالد ترامب”، أنّها تهدف إلى خفض مبيعات النفط الإيرانية إلى الصفر بعد الانسحاب من اتفاق طهران النووي لعام 2015 مع ست قِوَى عالمية.

من جانبها، تدعم الإدارة الأميركية الحالية، جهودًا لمعالجة نقص الطاقة في لبنان من خلال إدخال الغاز المصري عبر الأردن وسوريا.

وقضت الأزمة المالية على 90% من قيمة الليرة اللبنانية منذ عام 2019، ودفعت أسعار المواد الغذائية إلى الارتفاع بأكثر من 550%.

وتسبب ذلك بجعل ثلاثة أرباع الشعب اللبناني يعانون من الفقر، ووصف البنك الدَّوْليّ الوضع في لبنان، بأنه أحد أعمق كساد مر على التاريخ الحديث.

هل أعجبك المحتوى وتريد المزيد منه يصل إلى صندوق بريدك الإلكتروني بشكلٍ دوري؟
انضم إلى قائمة من يقدّرون محتوى الحل نت واشترك بنشرتنا البريدية.